النصاب "هشام جيراندو".. المعزة التي تتخلص في السهل من كل ما أكلته في الجبل

سمير الحيفوفي
المصائب لا تأتي فرادى.. لربما لم يكن النصاب "هشام جيراندو" يعتقد بهكذا مقولة، لكنه الآن يشرب من كأسها حتى الثمالة، وهو يرى ما بناه بالنصب والتشهير والابتزاز يتهاوى أمام ناظريه.
الأخبار القادمة من كندا تفيد بأن النصاب ينازع الدوائر التي دارت عليه وجعلته مهددا بالمتابعة القضائية في بلد ضاق ذرعا بإجرامه، ويرتب له عقابا عسيرا ليكون مثل المعزة التي ستتغوط في السهل كل ما أكلته في الجبل.
وإذ ورط النصاب "هشام جيراندو" أفراد أسرته في أعمال إجرامية ها هنا في المغرب، وامتدت يد العدالة لتمسك بتلابيبهم، فإنه الآن بادر إلى تحويل كل ممتلكاته إلى حوزة زوجته، تحسبا من المساءلة القضائية في كندا، حيث العدالة هناك شرعت في التنحنح لوضع حد له.
ولم يجد المدعو "هشام جيراندو" من مناص غير التخلص من ممتلكاته التي تحوزها بالتربح من استهدافه لأشخاص وذويهم، وقد ابتزهم منذرا إياهم بالتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنه فوَّت لزوجته منزله الخاص بدولار كندي رمزي، ظنا منه أنه بذلك سيتخلص من أدرانه ولن يجعل في سجله ما يدينه في ثراء يعيش فيه بلا سبب، في البلد الذي أوي إليه، اللهم "ريع" التشهير.
وبينما يحاول النصاب "هشام جيراندو" تبييض سجله الأسود، عبر التخلص من ممتلكاته العينية، وإلحاقها بذمة زوجته هناك في كندا، فإنه يثبت أنه انتهازي لا يقيم وزنا لأي شيء حتى العلاقة التي تجمعه بها، إذ لم يتردد في إقحامها في نشاطاته الإجرامية، عبر إجبارها على التواطؤ معه، بهكذا خطوة سيكون من تبعاتها متابعتها قضائيا كشريكة ومساهمة في جرائمه القذرة.
وقد يظن المدعو "هشام جيراندو"، أن الجرة ستسلم متى أسند ممتلكاته إلى زوجته، لكنه حتما يلف حول عنقها حبلا يجعلها مجرمة في نظر القانون والعدالة التي لا تلقي بالا لأي محاولة للالتفاف على النصوص التي تجرم الأفعال التي يقوم بها انطلاقا من الأراضي الكندية.
لقد أصبح النصاب "هشاك جيراندو" وحيدا، بعدما اقتيد من كانوا يساعدونه من أفراد أسرته وآخرين في عمليات الابتزاز التي كان يسقط في حبائلها أناس مرغمين درءا للتشهير بهم، وكما أن الكل انفض من حوله مضطرا بسبب اعتقال بعضهم ومتابعة آخرين في حالة سراح، ها هو الآن يدير وجهه جهة زوجته، ليدفعها دفعا نحو الشَّرَك الذي صنعه بيده، في حل من كل شجاعة وفي تجل صارخ لكل خوارم المروءة التي يمتاز بها.