ردود فعل مختلة على استباحة أجساد تلميذات بكيكو والآباء غاضبون ولجنة تحل بالمؤسسة

فاس: رضا حمد الله
دخلت أطراف حقوقية وجمعوية وسياسية متعددة على خط استباحة أجساد تلميذات بمؤسسة تعليمية بكيكو ببولمان، وأصدرت بيانات طالبت فيها بتعميق البحث، فيما ساءل برلماني تجمعي من المنطقة بشأنهن وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تحت إشراف رئيس مجلس النواب.
وتساءل البرلماني محمد الشوكي، عن التدابير المستعجلة التي ستتخذها هذه الوزارة لتمكين التلميذات ضحايا التغرير والاستغلال الجنسي من الدعم القانوني والمواكبة النفسية حتى تتجاوزن هذه المحنة المفجعة وضمان عدم تكرارها، مطالبا بتقديم الدعم والاستشارة اللازمة لأسرهن.
وقال إن هذه الواقعة المأساوية المتداولة والتي طالت طفلات في عمر صغير و"إن كانت لم تنكشف بعد كامل تفاصيلها، "تفرض تدخل مصالح الوزارة وتحركها العاجل لتوفير الحماية القانونية والمواكبة النفسية المباشرة للضحايا لمعالجة الندوب الغائرة التي لحقت بهن جراء ما حدث".
ولم يكن البرلماني الوحيد المتحرك في هذا المجال، بل حل مسؤولون بقطاع التعليم بالثانوية التي تتابعن فيها دراستهن بعد أيام قليلة من تداول معطيات تفيد بالاشتباه في تعرض تلميذات منهن للتغرير والاستغلال الجنسي في واقعة "خلفت صدمة كبيرة ومست بالإحساس العام بأمن الآباء على فلذات أكبادهم".
وأصدرت جمعيات آباء التلاميذ بالحوض المدرسي لجماعة كيكو، بيانا تفاعلت فيه مع هذه الضجة داعية لتعزيز الرقابة الأمنية في محيط المؤسسات التعليمية لحماية التلاميذ من أي محاولة استغلال أو تلاعب، مؤكدة ثقتها في مؤسسة القضاء لعقاب كل من يثبت تورطه في هذا المجال.
ولم تستسغ هذه الجمعيات توظيف مواقع إلكترونية للمؤسسات التعليمية وتقديمها كأنها "مسرحا للجرية" واستجواب تلميذات وتلاميذ في إهمال تام لأدبيات الصحافة، مشيرة إلى أن عدد الضحايا المتداول عبر الصفحات الإلكترونية "عار من الصحة"، مستنكرة النيل من سمعة التلميذات.
وأعلن الآباء من خلال جمعياتهم اعتزازهم بالنتائج الدراسية المشرفة التي حققها تلاميذ وتلميذات الثانوية في امتحانات الباكلوريا وفي مستوى الإعدادي والمؤسسات الابتدائية، مؤكدة انخراطها في صياغة وتنزيل مشاريع المؤسسة المندمجة بالمؤسسات التعليمية من خلال خلايا اليقظة.
وبدوره أضاف الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة فاس، صوته لصوت فرع بولمان وأصدر بيانا طالب فيه بمتابعة ومحاسبة كل المتورطين في الواقعة لردعهم ولكي لا يتكرر هذا الفعل الإجرامي في حق الطفولة، معتبرا ما تعرضت إليه التلميذات "اتجار في البشر".