مدافع من طراز عالمي.. أرقام الهلالي تضعه بين الأفضل في إسبانيا

يواصل المدافع المغربي عمر الهلالي خطف الأضواء في الدوري الإسباني، حيث يثبت نفسه كواحد من أبرز المدافعين الصاعدين في أوروبا.
رغم أن ناديه إسبانيول برشلونة لا يعد من أندية القمة في الليغا، إلا أن اللاعب الشاب نجح في وضع اسمه بين نخبة المدافعين من خلال أرقامه الدفاعية المتميزة ومستواه الثابت على أرضية الملعب.
وتؤكد الإحصائيات أن الهلالي ليس مجرد مدافع عادي، بل هو من أكثر اللاعبين نجاحًا في استخلاص الكرة، حيث تمكن من تحقيق 94 تدخلاً ناجحًا هذا الموسم، متفوقًا بفارق واضح على أقرب ملاحقيه.
كما أظهر قوة في المواجهات الثنائية، إذ يحتل المركز السابع بين أكثر اللاعبين فوزًا بها، برصيد 153 صراعًا ناجحًا.
هذه الأرقام تبرز قدرته الفريدة على قراءة اللعب واتخاذ القرارات الدفاعية الصائبة، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في تشكيلة فريقه.
هذا التألق لم يمر مرور الكرام على مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، الذي قرر استدعاء الهلالي للمرة الأولى للمشاركة مع "أسود الأطلس" في فترة التوقف الدولي.
وتبدو الخطوة منطقية بالنظر إلى حاجة المنتخب المغربي إلى مدافعين شباب قادرين على تقديم الإضافة، خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026.
وسيكون الهلالي أمام فرصة ذهبية لإثبات نفسه على المستوى الدولي، وإقناع الجهاز الفني بقدرته على أن يكون جزءًا من مشروع المستقبل.
على صعيد الأندية، لم تغب موهبة الهلالي عن أنظار كبار أوروبا، حيث كشفت تقارير صحفية أن نادي أرسنال الإنجليزي يضعه ضمن قائمة أولوياته في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
الفريق اللندني يبحث عن تعزيز خط دفاعه، ويرى في المدافع المغربي الحل الأمثل لسد الثغرات في مركز الظهير الأيمن.
ويعكس اهتمام أرسنال القيمة الكبيرة التي بات يتمتع بها اللاعب، وقد يكون بوابة انتقاله إلى مستوى أكثر تنافسية في واحدة من أقوى الدوريات العالمية.
ويسير الهلالي، البالغ من العمر 21 عامًا، بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، مستفيدًا من مهاراته الدفاعية القوية وشخصيته القيادية على أرضية الملعب.
سواء استمر مع إسبانيول أو انتقل إلى نادٍ أكبر، فإن مسيرته الاحترافية تبدو واعدة، ومن المتوقع أن يكون أحد الأعمدة الدفاعية للكرة المغربية في السنوات القادمة.