"عزيز غالي".. حينما يزايد رخيص "النضال" على المغاربة الذين أعلنوه خائنا لقضايا الوطن

سمير الحيفوفي
حتما كل رأس تعجبه طناطنه وللناس فيما يعشقون مذاهب، لكن ما يهيم في رخيص "النضال" المدعو "عزيز غالي"، يثير الاشمئزاز، تجاه مدع ينتحل لنفسه كل الأعذار ليمتشق سيف البطولة الوهمية، وليعلن نفسه أنه "مقاوم" "مقدام" وأنه لن يستسلم حتى ينتصر"، وهي لمزايدة جوفاء، لن تسمنه ولا تغنيه من جوع، لو يعلم علم اليقين.
وخرج علينا رخيص النضال، بفريَّة جديدة بمجرد ما توصل باستدعاء أمني نظير تورطه في أفعال إلكترونية يكيفها القانون خارجه، وقد خربش على صفحته في "فايسبوك"، مزايدا بكل الجهالة التي يتصف بها بالقول "يستمر التضييق والهجوم، للجميع أقول: لن أتراجع، لن أصمت، لن أرحل، قدرنا أن نقاوم لن نستسلم فإما ننتصر أو ننتصر".
لكن لم يكلف هذا الدعي نفسه لأن يتراجع إلى الوراء ولو لبرهة، ثم يسأل نفسه حتى، من هؤلاء الذين يطلبون منه التراجع؟ ولا من يطلبون منه الصمت؟ ولا من يطلبون الرحيل؟ الأكيد أن الجواب، بسيط، وهو لا أحد. لكنه ولأن في عقله المريض لوثة جنون العظمة، فإنه لم يتردد في أن "يسبغ" على نفسه بطولة هي أبعد منه.
ولا يدري الأشر، أنه وهو الذي "سبَّحَ" كثيرا للسيد الراحل "حسن نصر الله"، زعيم ميليشيات "حزب اللات"، الذي كان يترجم ما أوغر في صدره من أحقاد تجاه المغرب، بتحالف مع نظام العسكر في جمهورية الـ"كابرانات"، بحشر أنفسه ومقاتليه في قضية الصحراء المغربية، وكما أنه ارتضى لنفسه الاصطفاف إلى جانب "بوليساريو"، وردد أسطوانة العسكر الذي يريد بالوحدة الترابية للمملكة السوء، لا يدري بأنه وضع نفسه في مواجهة المغاربة قاطبة.
فماذا حصد زارع الفتن، الذي يعيش بين المغاربة، ويأكل الغلة ثم يسب الملة؟ لا شيء مجرد الريح. فلقد حوكم بضمير الشعب، والجميع الآن يجمع بلا استثناء، على أنه مارق ارتمي في حضن محور الخيانة وسدنة الشر، وقرر شن حرب على الوطن بقلة إيمانه به وقوة إيمانه بأعداء هذا الوطن.
لقد تهاوت أماني الدعي "عزيز غالي"، وكما أنه رأى الأرض تدك على "السيد"، ومثلما عاين كيف أن إيران التي يبجلها ويبجل معها حكم الملا قد أهينت في عقر دراها، وانكمشت إلى داخل حدودها، لم يعد يهمها غير أمرها، بعدما تلقت درسا قويا، فإنه يحصد الكثير من الخسائر، ولم يرمي لها بالا، عمدا، لعله يبلسم بذلك جراحه التي نُكِأَت ولا تزال.
ولعل "عزيز غالي"، الذي خرج يحاول تدويخ المغاربة بشعارات زائفة وتدوينة زائغة عن الحق نحو الباطل، سيعرف أنه أصبح مجرد نكرة، وطوبى له لو توقف الأمر عند هذا الحد، فقد حاكمه المغاربة وقرروه خاوي الوفاض ورخيصا لا يبغي لوطنهم الخير، وبأنه من سقط المتاع، الذي لا يتوفر على أدنى حد من رصيد المروءة.