بلقشور يعترف: التحكيم ظلم الوداد

الكاتب : انس شريد

19 مارس 2025 - 06:30
الخط :

لا تزال الأخطاء التحكيمية تشعل الجدل في الأوساط الكروية المغربية، خاصة بعدما أقر عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، بوجود أخطاء تحكيمية مؤثرة ضد نادي الوداد الرياضي خلال الموسم الحالي.

هذه التصريحات جاءت لتؤكد ما كان مشجعو الفريق الأحمر يرددونه طيلة الأشهر الماضية، حيث أثارت بعض القرارات التحكيمية موجة من الغضب، وسط مطالب بمحاسبة المسؤولين وتحسين مستوى التحكيم.

بلقشور لم يكتفِ بالاعتراف بوجود الأخطاء، بل شدد على أن تصريحاته ليست مجرد رأي شخصي، بل تستند إلى تقارير رسمية صادرة عن المديرية الوطنية للتحكيم.

وأوضح بلقشور في تصريح إذاعي، أن العصبة تلقت شكاوى متعددة من الوداد بشأن الأخطاء التحكيمية، وقد تم تحويلها إلى الجهات المختصة للنظر فيها واتخاذ ما يلزم.

هذا الإجراء، رغم أهميته، لا يغير حقيقة أن النادي تأثر بنتائج بعض المباريات بسبب قرارات تحكيمية مجانبة للصواب، وفق ما أكدته الجهات الرسمية.

رغم أن العصبة الوطنية لا تملك سلطة مباشرة على التحكيم، نظراً لاستقلالية هذا الجهاز، فإن تكرار الأخطاء دفعها إلى البحث عن حلول جذرية.

ويبدو أن الحل المطروح حاليًا هو الاستفادة من خبرات التحكيم الدولي، حيث تم تعيين الحكم الأمريكي ذو الأصول المغربية، إسماعيل الفتح، لتقييم منظومة التحكيم في المغرب.

إسماعيل الفتح يُعد من الأسماء البارزة في مجال التحكيم، بفضل خبرته الطويلة في إدارة المباريات بالدوريات الكبرى، بما في ذلك الدوري الأمريكي للمحترفين والمنافسات الدولية.

مهمته في المغرب، حسب تصريح بلقشور لن تقتصر على التقييم فقط، بل تشمل وضع خطة شاملة لتطوير التحكيم، بما يضمن تقليل الأخطاء التحكيمية وتحقيق مستوى عالٍ من النزاهة والاحترافية في إدارة المباريات.

بحسب بلقشور، فإن استقطاب الفتح جاء استجابة للشكاوى المتكررة، وخصوصًا تلك التي تقدم بها الوداد الرياضي.

وتابع المتحدث ذاته، أنه من المنتظر أن يقدم تقريرًا شاملاً في نهاية الموسم، يتضمن تقييمًا دقيقًا لحالة التحكيم، بالإضافة إلى توصيات عملية لتحسين الأداء التحكيمي على المستويين المحلي والدولي.

هذه الخطوة تعكس وعي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بضرورة تطوير المنظومة التحكيمية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الكرة المغربية مع استعدادها لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.

ورغم أن تعيين الفتح يعتبر خطوة إيجابية، فإن الأنظار ستظل موجهة إلى مدى جدية تنفيذ التوصيات التي سيقدمها.

فالجماهير المغربية، خاصة أنصار الوداد، تنتظر أفعالًا ملموسة وليس مجرد وعود بالإصلاح.

آخر الأخبار