مفتاح: والدتي توفيت أمامي برصاص المستعمر

كشف الممثل محمد مفتاح، أن وفاة والدته وهو في سن صغير، أثرت بشكل كبير عليه، خاصة وأنها فارقت الحياة أمام أعينه، مشيرا إلى أنه عاش فترة صعبة بعد فقدانها.
محمد مفتاح حل ضيفا على برنامج "المقابلة" الذي يبث على قناة "الجزيرة"، وتحدث عن جانب من حياته الشخصية والمهنية، كما استغل الفرصة لتسليط الضوء على مجموعة من الأعمال العربية التي جعلته واحدا من أبرز نجوم الدراما والأعمال التاريخية.
ترعرع في أسرة فقيرة
ترعرع الممثل المغربي الشهير في بيئة متواضعة ونشأ وسط أسرة فقيرة على حد تعبيره، حيث كان والده فقيها يعلم الأطفال القرآن الكريم، قائلا إنه قضى قضى بها جزءا كبيرا من طفولته وشبابه بالحي المحمدي الذي كان يعرف سابقا باسم "كريان سنترال" قبل أن يعاد تسميته تكريما للملك الراحل محمد الخامس.
رصاصة المستعمر تنهي حياة والدته
وروى محمد مفتاح في "المقابلة"، تفاصيل وفاة والدته خلال مشاركتها في مظاهرة شعبية حول "ثورة الملك والشعب"، حيث كان يرافقها حينها وعمره لم يتجاوز خمس سنوات، مبرزا أنها توفيت برصاصة المستعمر، وهي الحادثة التي تركت أثرا عميقا في وجدانه على حد تعبيره.
الفن في سن مبكر
وبدأ محمد مفتاح الفن في عمر 8 سنوات عن طريق المسرح المدرسي، وفي بداية الستينات دخل مجال التمثيل وكانت البداية من مسرح الهواة، حيث ساهم في تأسيس فرقة للتمثيل دون أن يعرف قواعد ودروس أولية في هذا المجال.
وتأثر مفتاح خلال فترة دراسته، بالمناهج الدراسية التي كانت تعتمد على الأدب العربي الكلاسيكي، كما استفاد من الأساتذة المصريين الذين قدموا إلى المغرب في الخمسينيات لدعم التعليم العربي بعد الاستقلال.
لقاء بمصطفى العقاد
وكان لقاء مفتاح بالمخرج مصطفى العقاد، خلال مرافقته للفنانين عبد الله وحمدي غيث لمدينة مراكش، حيث كان يصور أحد الأفلام هناك، مشيرا في حديثه، إلى أن الأخير اقترح عليه المشاركة في عمل له خلال أول لقاء بينهما، فأسند إليه دور صهيب الرومي في فيلم "الرسالة"، وهو ما فتح أمامه أبواب السينما العالمية.
بصمة في الدراما العربية
شارك مفتاح في مجموعة من المسسلات العربية التاريخية، التي فرض من خلالها بصمته الخاصة، منها أعمال جمعته بالمخرج الراحل حاتم علي، ويتعلق الأمر بـ "صلاح الدين الأيوبي" و"ثلاثية الأندلس"، و"صقر قريش" الذي جسد فيه شخصية "بدر"، مؤكدا أن هذا الدور ظل راسخا في ذاكرته ويعتبر الأقرب إلى قلبه.
الإنتاج في المغرب
واعتبر الممثل، أن الأعمال المغربية كانت تعاني من ضعف الإنتاج، حيث لم يكن ينتج أكثر من فيلم كل عدة سنوات، وهذا دفع العديد من الممثلين للبحث عن فرص خارج البلاد.
وقال محمد مفتاح، إن المسلسلات خلال بدايات التلفزيون كانت تبث مباشرة من دون تسجيل، حيث شارك آنذاك في مسلسل يحمل عنوان "التضحية"، موضحا أن المسرح كان هو المجال الفني الأساسي.
الفن رسالة
وشدد مفتاح في حواره، على أن الفن هو رسالة وأداة تعبير عن قضايا المجتمع وهمومه، وهو ما جعله يحرص على انتقاء أدواره بعناية، ليترك بصمة مميزة في تاريخ الدراما العربية.