أسود الأطلس في صعود مستمر.. المغرب يقترب من حاجز العشرة الأوائل عالميا
يواصل المنتخب المغربي الأول لكرة القدم تألقه على الساحة الدولية، محققًا نتائج إيجابية تساهم في تعزيز مكانته ضمن كبار المنتخبات العالمية.
فبعد انتصاراته المتتالية في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، أصبح "أسود الأطلس" مرشحين للصعود بمركزين في التصنيف الشهري المقبل للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ليقتربوا أكثر من دخول قائمة العشرة الأوائل عالميًا، في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية.
ووفقًا لموقع "فوتبول رانكينغ"، المتخصص في متابعة التصنيف الشهري للمنتخبات، فإن المغرب سيتقدم من المركز 14 إلى 12 عالميًا، برصيد 1,690.95 نقطة، متفوقًا على منتخبات عريقة مثل كولومبيا، الأوروغواي، والدنمارك.
هذا التقدم يأتي بفضل تحقيق المنتخب لانتصارين مهمين، الأول على النيجر بهدفين مقابل هدف، والثاني على تنزانيا بهدفين دون رد، ما أضاف إلى رصيده 2.77 نقطة، معززًا موقفه ضمن المنتخبات الأكثر تطورًا في السنوات الأخيرة.
الإنجاز الجديد لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة عمل مستمر بدأ منذ سنوات، بلغ ذروته مع التألق التاريخي في مونديال قطر 2022، حين أصبح المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تصنيفه الدولي.
ومنذ ذلك الحين، واصل المنتخب الوطني تحت قيادة وليد الركراكي تقديم أداء ثابت، جمع بين الانضباط التكتيكي، والصلابة الدفاعية، والنجاعة الهجومية، مما جعله خصمًا يُحسب له ألف حساب على الساحة الكروية العالمية.
المنتخب المغربي لم يكتفِ بالتألق في كأس العالم فقط، بل استمر في حصد النتائج الإيجابية في التصفيات الإفريقيةوالمباريات الأندية، ما عزز سمعته كأحد أقوى المنتخبات على الصعيدين الإفريقي والعالمي.
ومع اقتراب الإعلان الرسمي عن التصنيف الجديد لـ"فيفا"، تتزايد التوقعات حول قدرة "أسود الأطلس" على دخول قائمة العشرة الأوائل قريبًا، وهو حلم أصبح في المتناول، بالنظر إلى الاستراتيجية الناجحة التي ينهجها الاتحاد المغربي لكرة القدم، والتي ترتكز على تطوير البنية التحتية، والاستثمار في المواهب الصاعدة، ودعم الاحترافية في مختلف الفئات العمرية.
من جهة أخرى، يقترب المغرب أكثر فأكثر من ضمان تأهله إلى كأس العالم 2026، بعدما عزز صدارته للمجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة، ليضع قدمًا في النهائيات التي ستقام في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
