بونو ثالث أكثر حارس دولي حفاظا على نظافة شباكه
يواصل الحارس المغربي ياسين بونو ترسيخ اسمه بين كبار حراس المرمى في العالم، بعدما حقق إنجازًا جديدًا جعله ثالث أكثر حارس مرمى حفاظًا على نظافة شباكه مع المنتخبات الوطنية منذ عام 2000.
هذا الإنجاز يعكس المستويات المذهلة التي يقدمها بونو سواء مع المنتخب المغربي أو مع الفرق التي دافع عن ألوانها في مشواره الاحترافي.
ووفقًا لإحصائية حديثة، تمكن بونو من الحفاظ على نظافة شباكه في 33 مباراة دولية مع المنتخب المغربي، ليحتل المركز الثالث في القائمة التي يتصدرها الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز بـ 36 مباراة، يليه البرازيلي أليسون بيكر بـ 34 مباراة، بينما جاء الإيراني إبراهيم ميرزابور في المركز الرابع بـ 32 مباراة.
هذا التصنيف يضع بونو ضمن نخبة حراس العالم الذين أثبتوا قدرتهم على الصمود أمام أقوى المنتخبات والهجمات.
ما يميز بونو ليس فقط أرقامه القياسية، بل أيضًا تأثيره الكبير في الإنجازات التاريخية للكرة المغربية.
فقد كان أحد الركائز الأساسية في الإنجاز الاستثنائي الذي حققه المنتخب المغربي خلال كأس العالم 2022، حيث قاد "أسود الأطلس" إلى نصف النهائي، ليصبح أول حارس عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور في تاريخ المونديال.
تألقه في البطولة، وخصوصًا في الأدوار الإقصائية، جعله أحد أبرز نجوم المونديال، بعدما قاد فريقه لإقصاء إسبانيا في ثمن النهائي بركلات الترجيح، ثم التغلب على البرتغال في ربع النهائي، قبل أن يتوقف المشوار أمام فرنسا في نصف النهائي.
إلى جانب تألقه مع المنتخب، أثبت بونو علو كعبه على مستوى الأندية، إذ تألق بشكل لافت مع إشبيلية الإسباني، وقاده لتحقيق عدة إنجازات، أبرزها التتويج بلقب الدوري الأوروبي مرتين، كما حصد جائزة أفضل حارس في الدوري الإسباني خلال موسم 2021-2022، متفوقًا على أسماء عالمية مثل تيبو كورتوا ويان أوبلاك.
انتقاله إلى الهلال السعودي لم يكن إلا امتدادًا لنجاحاته، حيث فرض نفسه كالحارس الأول في دوري روشن السعودي، مؤكّدًا مكانته كواحد من أفضل حراس المرمى في العالم.
بفضل هذه الأرقام والإنجازات، يثبت ياسين بونو أنه ليس مجرد حارس مرمى عادي، بل أسطورة مغربية تواصل كتابة التاريخ.
ومع استمرار مشاركته مع المنتخب المغربي في المنافسات المقبلة، يبدو أنه مرشح قوي لتحطيم المزيد من الأرقام والانفراد بصدارة قائمة الحراس الأكثر حفاظًا على نظافة شباكهم عالميًا، فهل ينجح في تحقيق ذلك خلال السنوات القادمة؟
