نساء ابن امسيك بالدار البيضاء في مواجهة المجهول بعد ترحيل طبيبة الولادة

الكاتب : انس شريد

27 مارس 2025 - 09:30
الخط :

اشتعلت موجة من الغضب والاستياء العارم في أوساط ساكنة ابن امسيك وسيدي عثمان وسباتة بالدار البيضاء، عقب صدور قرار مفاجئ بترحيل الطبيبة الوحيدة المتخصصة في أمراض النساء والتوليد، والتي تشغل أيضًا منصب مديرة المستشفى الإقليمي.

هذا القرار المفاجئ أثار حالة من القلق والتساؤلات بين المواطنين، خاصة النساء الحوامل اللواتي كنّ يعتمدن على إشرافها الطبي لضمان ولادات آمنة.

خلال السنوات الأخيرة، عرف المستشفى الإقليمي تحسّنًا ملحوظًا في مستوى الخدمات الصحية، بفضل التدبير المحكم الذي اعتمدته المديرة.

فمنذ توليها الإدارة، حسب ما أشادت به الساكنة مرارا، أصبح المستشفى قادرًا على استيعاب معظم الحالات المرضية محليًا، ما أدى إلى تقليص عمليات تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى مثل المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد.

فالنساء الحوامل كنّ يحظين برعاية خاصة، مع متابعة دقيقة لحالاتهن وضمان ظروف ولادة آمنة، وهو ما جعل المستشفى ملاذًا للعديد من الأسر المنتمية للفئات الهشة وذوي الدخل المحدود عن خدمات طبية موثوقة.

لكن مع الإعلان عن قرار الترحيل، تبددت هذه الطمأنينة، حيث تسود مخاوف من أن يؤدي غياب الطبيبة إلى تراجع الخدمات، خاصة أن تعويضها قد يستغرق وقتًا طويلًا في ظل النقص الحاد في الأطر الطبية المتخصصة.

أمام هذا الوضع، احتشدت مجموعة من النساء الحوامل والمواطنين أمام باب المستشفى، اليوم الخميس، معبرين عن رفضهم القاطع لهذا القرار.

فبالنسبة للكثيرين، لا يتعلق الأمر بمجرّد تغيير إداري، بل بمصير مئات النساء اللواتي يعتمدن على خدمات المستشفى لضمان ولادات آمنة.

وبينما لم تصدر الجهات الوصية أي توضيح رسمي حول أسباب هذا القرار، يبقى التساؤل مطروحًا حول مدى تأثيره على الخدمات الصحية في المنطقة.

آخر الأخبار