يبدو أن لعنة الإصابات لا تزال تلاحق النجم المغربي سفيان بوفال، فخلال مباراة فريقه أنتويرب ضد يونيون سان جيلواز، التي انتهت بهزيمة ثقيلة بنتيجة 5-1، تعرض بوفال لإصابة أجبرته على مغادرة الملعب مبكرًا، مما أثار القلق بشأن مستقبله القريب مع الفريق.
لم تمض سوى عشر دقائق على انطلاق المواجهة حتى سقط بوفال أرضًا عقب احتكاك مع أحد لاعبي الخصم، الأمر الذي استدعى تدخل الطاقم الطبي.
وبعد محاولات فاشلة للعودة إلى اللعب، اضطر لمغادرة أرضية الميدان، وسط حالة من الترقب حول طبيعة إصابته ومدة غيابه المحتملة.
ووفقًا لما كشفه مدرب يونيون سانت جيلواز، سيباستيان بوكوجنولي، خلال الندوة الصحفية بعد اللقاء، فإن إصابة بوفال تبدو عضلية، تحديدًا على مستوى أوتار الركبة، مشيرًا إلى وجود ثلاثة احتمالات لشدة الإصابة: إما انكماش بسيط، أو شد متوسط، أو تمزق خطير.
وأوضح المدرب أن اللاعب سيخضع لفحوصات دقيقة بالأشعة يوم الاثنين لتحديد مدى خطورة الإصابة بدقة.
التوقعات بشأن عودة بوفال إلى الملاعب تبقى غير واضحة، إذ أكد بوكوجنولي أنه في حال كانت الإصابة من الدرجة الأولى أو الثانية، فهناك أمل في مشاركته بالمباريات المقبلة، أما إذا كانت إصابة أكثر تعقيدًا مثل التمزق، فسيدخل في سباق مع الزمن لاستعادة جاهزيته.
وأعرب المدرب عن أسفه لهذه الإصابة، مشيرًا إلى أن بوفال كان مستعدًا لتقديم مباراة كبيرة لولا هذا العائق المفاجئ.
وتعد هذه الإصابة بمثابة انتكاسة جديدة لمسيرة بوفال، الذي عانى من تكرار الإصابات خلال مشواره الكروي، سواء مع الأندية التي لعب لها أو مع المنتخب المغربي.
وبعد أن بدأ يستعيد مستواه هذا الموسم ويقدم أداءً مميزًا، جاءت هذه الإصابة لتضع علامات استفهام حول استمراريته.
ورغم هذه العثرة، يظل بوفال أحد أبرز اللاعبين في فريقه، حيث شارك في 24 مباراة في مختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، وتمكن من صناعة أربع تمريرات حاسمة.
ورغم أمل الجماهير في عودته السريعة، يبقى الحسم بيد الطاقم الطبي الذي سيحدد مدى إمكانية عودته إلى الملاعب في المستقبل القريب.