حكيمي وبنصغير ينافسان على جائزة كبرى في فرنسا

يشهد الدوري الفرنسي هذا الموسم تنافسًا قويًا بين أبرز اللاعبين الأفارقة، حيث كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن قائمة المرشحين لجائزة "مارك فيفيان فوي" 2025، التي تُمنح سنويًا لأفضل لاعب أفريقي في "الليغ 1".

وكما جرت العادة، لم يخلُ الترشح من بصمة مغربية، حيث تألق كل من أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، وإلياس بنصغير، لاعب موناكو، ليحجزا مكانًا ضمن القائمة التي تضم نخبة من أفضل المواهب في البطولة الفرنسية.

ويحظى أشرف حكيمي بفرصة جديدة للتتويج بعد أن حل في المركز الثاني خلال النسخة الماضية، عندما ذهبت الجائزة إلى الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ.

ويقدم الظهير المغربي، الذي يعد من الركائز الأساسية في تشكيلة باريس سان جيرمان، مستويات رائعة هذا الموسم، بفضل مهاراته الدفاعية والهجومية، ما جعله أحد أبرز اللاعبين في الدوري الفرنسي.

من جانبه، يدخل إلياس بنصغير المنافسة لأول مرة، بعدما لفت الأنظار مع فريقه موناكو بأداء متطور جعله من بين الأسماء الشابة الواعدة في "الليغ 1"، وهو ما عزز حظوظه ليكون ضمن قائمة المرشحين.

وتضم القائمة 12 لاعبًا من مختلف الجنسيات الأفريقية، يتقدمهم حكيمي وبنصغير إلى جانب مجموعة من الأسماء التي تألقت خلال الموسم الجاري، مثل الجزائري أمين غويري الذي تألق بين صفوف رين ومارسيليا، والسنغالي لامين كامارا لاعب موناكو، والإيفواري يايا فوفانا، إضافة إلى النيجيري موزيس سيمون، مما يجعل المنافسة مفتوحة أمام الجميع، خاصة مع التفاوت الكبير في الأداء الذي قدمه اللاعبون على مدار الموسم.

الجائزة سيتم حسمها بعد تصويت لجنة تحكيم متخصصة تضم صحافيين رياضيين ولاعبين سابقين، حيث سيتم الإعلان عن الفائز في الشهر المقبل.

وسيكون التنافس شديدًا بين الأسماء المرشحة، خاصة في ظل الأداء القوي الذي قدمه حكيمي على مدار الموسم، وكذلك صعود نجم بنصغير، الذي يُنظر إليه كواحد من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية.

للمغرب تاريخ مشرف مع هذه الجائزة، حيث سبق أن تُوج بها ثلاثة لاعبين مغاربة، بداية من مروان الشماخ الذي فاز بها سنة 2009 عندما كان لاعبًا في بوردو، مرورًا بيونس بلهندة الذي ظفر بها سنة 2012 خلال فترة تألقه مع مونبلييه، وأخيرًا سفيان بوفال الذي فاز بها سنة 2016 بفضل عروضه القوية مع ليل.

اليوم، تتجه الأنظار إلى حكيمي وبنصغير، في انتظار ما ستكشف عنه نتائج التصويت، وسط آمال كبيرة بأن يعود اللقب إلى أحد اللاعبين المغاربة، ليُضاف اسم جديد إلى قائمة المتوجين ويعزز الحضور المغربي في تاريخ الجائزة.