اليماني: سعر الغازوال لا يجب أن يتجاوز 9.73 درهم لكن المغاربة يدفعون أكثر
أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أن الأسعار الحالية للمحروقات في المغرب غير مبررة بتاتًا، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار الأسعار العالمية للنفط وسعر صرف الدولار.
وقال إنه لو تم العودة إلى نظام احتساب الأسعار الذي كان معمولًا به قبل تحرير السوق في 2015، لما تجاوز ثمن لتر الغازوال 9.73 درهم، وثمن لتر البنزين 11.12 درهم، بناءً على المعطيات المحينة لأسعار البنزين والغازوال.
وأوضح اليماني في تصريح صحفي توصلت به الجريدة 24 أن الأسعار المطبقة في محطات التوزيع بالمغرب تتجاوز 11 درهم للغازوال و13 درهم للبنزين، مما يفضح استمرار الأرباح الفاحشة التي تجنيها شركات المحروقات على حساب المستهلكين.
ورغم النقاشات المستمرة حول الموضوع، والتدخلات غير المجدية لمجلس المنافسة، لا يزال الوضع على حاله، ما يثير التساؤلات حول جدوى الإجراءات المتخذة حتى الآن.
وأشار اليماني إلى أن ما يعانيه المواطنون من تداعيات ارتفاع الأسعار يتطلب تدخل الدولة بشكل فوري، بهدف الحد من موجة الغلاء المستمرة. وأضاف أن الأمر لا يقتصر على ضرورة ضبط الأسواق، بل يجب أيضًا محاربة الاحتكار وضمان تنفيذ قوانين المنافسة وحرية الأسعار بشكل جاد.
وفيما يخص السوق المغربية للمحروقات، لفت اليماني إلى أن هذا السوق لا يملك البنية التحتية اللازمة للعمل وفق شروط السوق الحرة. فالقلة القليلة من الفاعلين المسيطرين على السوق تستفيد من استغلال البنيات الخاصة بالتخزين والاستيراد في الموانئ المغربية، مما يعيق أي تحسن في الوضع.
لذا، شدد على ضرورة إلغاء قانون تحرير المحروقات والعودة إلى تنظيم الأسعار بشكل يضمن تحقيق العدالة في توزيع الفوائد، مع إحياء مصفاة المغرب التي توقفت عن الإنتاج منذ صيف 2015. كما دعا إلى مراجعة الضريبة المطبقة على المحروقات والعمل على تقليص كلفة النقل والاستيراد.
