المغرب يمزق شباك تنزانيا بثلاثية ويتأهل للمونديال

واصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة كتابة فصول التألق في بطولة كأس إفريقيا للأمم، بعدما ضمن رسميًا بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم التي ستحتضنها دولة قطر سنة 2025.
وجاء هذا الإنجاز المستحق عقب انتصار مقنع على منتخب تنزانيا بثلاثة أهداف دون رد، في المباراة التي جرت على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى.
أداء "أشبال الأطلس" في هذا اللقاء عكس جاهزية ذهنية وتكتيكية عالية، حيث دخل اللاعبون المباراة برغبة واضحة في حسم التأهل ومواصلة المشوار بثبات.
وعلى الرغم من أن الشوط الأول انتهى دون أهداف، فإن السيطرة المغربية كانت واضحة، سواء من حيث الاستحواذ أو بناء اللعب، في مقابل تمركز دفاعي صلب من جانب المنتخب التنزاني الذي بدا حذرًا ومتراجعًا إلى حد كبير.
ومع انطلاق الشوط الثاني، بدا أن الطاقات الهجومية المغربية تلقت شحنة إضافية من الإصرار، فتحولت السيطرة إلى فعالية. وجاء الهدف الأول بتوقيع اللاعب إلياس بلمختار في الدقيقة 76، بعد ضغط متواصل وتمريرات دقيقة كسرت التكتل الدفاعي المنافس.
ولم تمضِ سوى دقائق معدودة حتى أضاف عبد الله وزان هدفين متتاليين في الدقيقتين 81 و84، مؤكدًا بذلك تفوق "الأشبال" في كل الجوانب التقنية والبدنية.
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء طرد لاعب منتخب تنزانيا أكرم شعبان، بعد تدخل خشن، زاد من متاعب فريقه في مواجهة بدا فيها الفارق واضحًا على مستوى الإمكانيات والانضباط التكتيكي.
بهذا الفوز، رفع المنتخب الوطني رصيده إلى 7 نقاط، متصدرًا المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن منتخب زامبيا الذي يملك نفس الرصيد.
أما منتخب أوغندا فاكتفى بثلاث نقاط، في حين خرجت تنزانيا من الدور الأول بدون أي نقطة، مكتفية بدور المتفرج على تألق الآخرين.
تأهل "أشبال الأطلس" لم يكن مجرد عبور رقمي، بل تجسيد لعمل قاعدي طويل المدى بدأ يعطي ثماره، سواء من حيث جودة اللاعبين أو التنظيم داخل الفريق.
ويترقب المنتخب الوطني الآن اختبارًا جديدًا في الدور ربع النهائي، حيث يلاقي منتخب جنوب إفريقيا، في مواجهة تعد بالكثير من الندية والتشويق.
هذا التأهل إلى كأس العالم يفتح صفحة جديدة في تاريخ الكرة المغربية للفئات السنية، ويؤكد مجددًا أن مشروع التكوين القائم على الاحترافية والجدية بدأ يثمر على أرض الواقع.