رئيس الوداد يرد على عاصفة الشائعات: لا مشاكل مالية مع موكوينا

في قلب دوامة الشك والجدل، يعيش نادي الوداد الرياضي واحدة من أكثر فتراته توتراً، وسط عاصفة من الأخبار المتضاربة التي تلفّ علاقة الإدارة بالمدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا.
فبين نفي رسمي قاطع من رئيس النادي هشام آيت منا، وتأكيدات متكررة من وسائل إعلام جنوب إفريقية، تتأرجح الحقيقة حول ملفٍ شائك يتمثل في عدم توصل المدرب وطاقمه برواتبهم منذ أشهر، ما جعل أجواء النادي الحمراء تزداد احتقاناً، والتساؤلات تتناسل بلا توقف.
وبات الشارع الودادي يعيش على إيقاع خيبات متتالية، أبرزها الخروج الصادم من كأس العرش أمام المغرب التطواني، وهي الهزيمة التي فجرت غضب الجماهير، بعد أن تعلقت الآمال بمسابقة الكأس كفرصة أخيرة لإنقاذ موسم رمادي.
وإذا كانت النتائج داخل المستطيل الأخضر قد أوصلت الفريق إلى المركز الثالث في ترتيب الدوري المغربي، فإن ذلك لم يفلح في تهدئة الأصوات الغاضبة، بل زادها اشتعالاً، خاصة مع حسم اللقب بشكل مبكر لصالح نهضة بركان، ما جعل الطريق إلى المجد تبدو أطول وأصعب.
ووجد رولاني موكوينا، الذي جاء إلى المغرب محملاً بطموحات كبيرة وتجربة محترمة مع ماميلودي صنداونز، نفسه في مواجهة واقع مغاير، حيث فشل في إيجاد توليفة مناسبة، رغم كل التعاقدات الذي تمت منذ الميركاتو الصيفي الماضي.
وأكدت تقارير صحفية من جنوب إفريقيا، بأن موكوينا لم يحصل على راتبه منذ انضمامه إلى الوداد في يوليوز الماضي، كما أن طاقمه المرافق يواجه المصير نفسه، مما اضطره إلى تغطية بعض المصاريف من ماله الخاص، بما في ذلك شراء معدات تقنية إضافية.
ورغم هذا الوضع المربك، خرج رئيس النادي بتصريح إذاعي مقتضب، وصف فيه ما يُروَّج بـ"الإشاعات"، نافياً وجود أي خلاف مالي مع المدرب.
لكن النفي الرسمي لم يكن كافياً لإخماد نار التشكيك، خاصة وأن الصحفي الجنوب إفريقي مازولا موليفي، المقرّب من موكوينا، أعاد نشر التفاصيل الدقيقة المتعلقة بتأخر الرواتب، مشيراً إلى أن الأسبوع الجاري سيشهد اجتماعاً حاسماً قد يحدد مستقبل المدرب مع الفريق.
وبينما تتجه الأنظار نحو ما سيحمله الأسبوع من تطورات، يبقى السؤال الأهم معلقاً: هل تنجح إدارة الوداد في إعادة ترتيب البيت الداخلي، وتجاوز العاصفة، أم أن الفريق مقبل على تغيير جذري يعيد رسم ملامحه من جديد؟