لقاء علمي بمراكش.. الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الإنجاب لدى مرضى السرطان

ناقش مشاركون في لقاء دراسي نظم يومي الجمعة والسبت بمراكش، أحدث التقنيات المعتمدة للحفاظ على الخصوبة عند مرضى السرطان باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وشكل هذا الحدث الطبي، المنظم من طرف مجمع الاستشاريين المغاربة لأمراض الخصوبة المرتبطة بالسرطان، بشراكة مع جمعية “جميعا ضد السرطان”، وتحت رعاية الجمعية الملكية المغربية لطب النساء والتوليد، بمشاركة أزيد 150 خبيرا ومختصا في العقم والخصوبة والسرطان من المغرب والخارج، فرصة لتبادل التجارب والاستفادة من الخبرات في مجال طب الإنجاب، والوقوف على الأبحاث العلمية الحديثة في هذا المجال، وكذا استعراض طرق الكشف المبكر عن السرطان.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء أن بعض أنواع السرطان يمكنها أن تضر بالخصوبة أو تسبب العقم جراء مضاعفات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي الذي يتلقاه المرضى خلال حصصهم العلاجية، غير أن التطور العلمي والطبي أفرز تقنيات حديثة لضمان الخصوبة لدى مرضى السرطان ولعلاج هجرة البطانة وزراعة الرحم.
وسجلوا أن الأدوية المستعملة ضد مرض السرطان تتسبب في نقص الخصوبة لدى المرضى، مما يستدعي ضرورة دراسة سبل ضمان الخصوبة عند هذه الشريحة من المرضى من الذكور والإناث، مؤكدين في هذا السياق، على أهمية تنظيم العلاج ضد السرطان من البداية حسب المعايير الموصى بها للحفاظ على الخصوبة، إضافة إلى تطوير المنظومة القانونية ذات العلاقة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس مجمع الاستشاريين المغاربة لأمراض الخصوبة المرتبطة بالسرطان، البروفسور عبد الرحيم أبو الفلاح، إن هذا اللقاء العلمي تميز هذه السنة بالتطرق للذكاء الاصطناعي من أجل تحسين الخدمات الطبية سواء من ناحية التشخيص أو العلاج.
وأشار إلى توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي، سواء في الكشف أو في العلاج لفائدة المرضى بالمغرب، مؤكدا في هذا الصدد، وجود إمكانية للإنجاب لدى مرضى السرطان، في ظل التطور العلمي والطبي، وكذا بفضل هذه التقنيات الجديدة القادرة على الحفاظ على الخصوبة رغم تلقي العلاج من السرطان.
وتناول المشاركون خلال هذا اللقاء الدراسي، الذي تميز برسم خريطة الطريق لوضع لبنة شبكة أخصائيي الحفاظ على الخصوبة، مواضيع همت بالخصوص، “سرطان عنق الرحم”،”سرطان المبيض”، “التحسين الأمثل لعلاج السرطان”، ” الذكاء الاصطناعي والسرطان”، ” الخصوبة والسرطان”.