فرنسا تستدعي سفيرها في الجزائر بعد طرد 12 دبلوماسيا من أراضيها

تأسف وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، لطرد الجزائر 12 موظفًا رسميًا فرنسيًا من أراضيها، وذلك ردًّا على إجراءات قضائية اتخذتها باريس.

وأعربت فرنسا، في بيان لها، عن استيائها الشديد من قرار السلطات الجزائرية طرد اثني عشر دبلوماسيًا يعملون في سفارتها بالجزائر العاصمة.

وأكد قصر الإليزيه، في بيان، أن هذا القرار الذي يتجاهل القواعد الأساسية لإجراءاتنا القانونية، غير مبرر وغير مفهوم، محمِّلًا السلطات الجزائرية مسؤولية التدهور المفاجئ في علاقات البلدين الثنائية.

وفي هذا السياق، ستواصل فرنسا، بشكل مماثل، طرد اثني عشر موظفًا يعملون في الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية على أراضيها.

وقرر رئيس الجمهورية استدعاء السفير الفرنسي لدى الجزائر، ستيفان روماتيه، للتشاور.

وفي ظل هذا السياق المتوتر، أكدت فرنسا أنها ستدافع عن مصالحها، وستواصل المطالبة بأن تحترم الجزائر التزاماتها بشكل كامل، خصوصًا ما يتعلق بأمنها القومي والتعاون في مجال الهجرة.

وحسب مضمون البلاغ، فإن هذه المطالب تتماشى مع الطموح الذي لا تزال فرنسا تحمله في علاقاتها مع الجزائر، مع مراعاة المصالح المشتركة، والتاريخ، والروابط الإنسانية القائمة بين البلدين.

كما دعت فرنسا السلطات الجزائرية إلى التحلي بالمسؤولية، في إطار الحوار البنّاء والصارم الذي بدأ في 31 مارس الماضي مع الرئيس الجزائري.