شماتة طلاب بعد وفاة أستاذة أرفود… أزمة أخلاق أم فشل تربوي؟

الكاتب : شيماء الساعيد

17 أبريل 2025 - 03:00
الخط :

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، فضاء لتصفية الحسابات بين الطلبة والأساتذة، خاصة بعد واقعة وفاة أستاذة بأرفود على يد طالب اعتدى عليها بآلة حادة قبل أزيد من أسبوعين، حيث أظهر مجموعة من الطلاب سلوكا مستهزئا من خلال شتمهم للأساتذة، الأمر الذي جعل الكثير من المغاربة يتساءلون حول السبب وراء تكرار مثل هذه التصرفات.

وفي الوقت الذي عبر فيه العديد من الطلاب عن حزنهم واستياءهم من سلوك الشاب، سخر بعضهم من الأستاذة، حيث تم تداول مجموعة من التعليقات تظهر طلابا وهم يستهزؤن منها ويحرضون على العنف ما أثار موجة استياء بين نشطاء مغاربة، الذين اعتبروا أن مثل هذه التصرفات تظهر انعدام الاحترام للأطر التربوية.


ودعى العديد من المغاربة، إلى ضرورة إصلاح المنظومة التعليمية، من خلال تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية في المناهج الدراسية، وتوفير برامج توعية للطلاب حول احترام الأساتذة،
كما شددوا على أهمية تفعيل قوانين لحماية الأساتذة، وتوفير بيئة تعليمية خالية من العنف.

وتوالت بيانات التعزية واستنكار العنف في حق الأساتذة، وحملت تنسيقية أساتذة التعاقد الدولة كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع بالمدرسة المغربية، وأعلنت عن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام، وظعت الأساتذة إلى حمل الشارات السوداء طيلة الأسبوع، مع تجسيد وقفات أثناء فترات الاستراحة.

آخر الأخبار