لقطة نادرة تتكرر.. المغربي باتنا يُعيد ضجة واقعة ألفاريز إلى الواجهة

الكاتب : انس شريد

17 أبريل 2025 - 11:50
الخط :

عادت لقطة غريبة ونادرة في عالم كرة القدم إلى الواجهة من جديد، لكن هذه المرة على الأراضي السعودية، وتحديدًا في ملعب مدينة الأحساء، حيث كانت جماهير دوري روشن على موعد مع واقعة أعادت إلى الأذهان مشهدًا أثار جدلًا واسعًا في دوري الأبطال الأوروبي قبل أسابيع فقط.

فخلال المواجهة التي جمعت الفتح بضيفه اتحاد جدة، لحساب الجولة الثامنة والعشرين من الدوري السعودي، حصل المغربي مراد باتنا، جناح الفتح، على ركلة جزاء في الدقيقة 34، إثر عرقلة واضحة من المدافع حسن كادش داخل منطقة الجزاء.

وبدا أن اللاعب المغربي على وشك منح فريقه أفضلية جديدة، حين انبرى للكرة بثقة وسددها نحو المرمى، لتستقر في الشباك وسط فرحة أولية من جماهير الفتح ولاعبيه، قبل أن تأتي الصدمة من تقنية الفيديو، التي رصدت لمسة مزدوجة للكرة من قدم باتنا خلال التنفيذ، وهو ما يخالف قوانين اللعبة، ويؤدي تلقائيًا إلى إلغاء الهدف واحتساب خطأ لصالح الفريق المدافع.

هذه اللقطة التي مرت سريعة على أرضية الميدان، سرعان ما تحولت إلى مادة دسمة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، حيث استدعى المتابعون حادثة مماثلة وقعت قبل نحو شهر فقط، عندما أقدم جوليان ألفاريز، مهاجم أتلتيكو مدريد، على تسديد ركلة ترجيحية في مرمى ريال مدريد، ضمن إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

ورغم نجاحه في إدخال الكرة إلى الشباك، إلا أن فرحته لم تدم، بعدما ألغى الحكم الهدف إثر مراجعة تقنية الفيديو التي أثبتت لمس الكرة بقدمه مرتين متتاليتين أثناء التسديد، في مشهد أثار سخط جماهير أتلتيكو، وأشعل الجدل بين المحللين والخبراء، بل ودفع بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى إصدار بيان توضيحي يُفصّل فيه سبب القرار.

واقعة مراد باتنا، وإن جاءت في سياق مختلف وبمستوى تنافسي بعيد عن أضواء أوروبا، إلا أنها فجّرت تساؤلات مشابهة، ليس فقط حول مدى وعي اللاعبين بهذه القاعدة الدقيقة، بل حول طبيعة الضغط النفسي أثناء تنفيذ ضربات الجزاء، ومدى تأثيره على التقنية الفردية في لحظة مفصلية قد تغيّر مجرى المباراة.

ورغم ضياع هذه الركلة، حقق الفتح فوزا ثمينا بهدفين لصفر، على حساب المتصدر اتحاد جدة.

وبهذا الفوز، ارتفع رصيد الفتح إلى 29 نقطة في المركز الثالث عشر، وتجمد رصيد الاتحاد عند 65 نقطة في صدارة جدول الترتيب.

آخر الأخبار