لاعبو الأشبال: نحن جاهزون لمالي.. وسنُبقي الكأس في أرض الوطن

يخوض المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، مساء السبت، مواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره المالي، في نهائي كأس أمم إفريقيا للناشئين، وهي مباراة يترقّبها الشارع الكروي المغربي بشغف كبير، في ظل الأداء اللافت الذي قدمته العناصر الوطنية طيلة مشوارها في البطولة، واقترابها من معانقة اللقب القاري على أرض الوطن.
ويُسدل الستار على البطولة الإفريقية، التي احتضنها المغرب بنجاح، بإجراء النهائي المرتقب على أرضية ملعب البشير بمدينة المحمدية، انطلاقاً من الساعة الثالثة بعد الزوال، في أجواء يُنتظر أن تكون جماهيرية وحماسية، مع توافد كبير لعشاق المنتخب لمساندة "أشبال الأطلس" في آخر اختبار لهم نحو منصة التتويج.
وأجرى المنتخب المغربي، الذي يشرف على تدريبه الإطار الوطني نبيل باها، مساء أمس الجمعة آخر حصة تدريبية له، ركّز خلالها الطاقم التقني على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية، وتصحيح بعض التفاصيل التكتيكية الدقيقة، سعياً لضبط الجاهزية الكاملة قبل ساعات من اللقاء المفصلي.
وجرت الحصة في أجواء إيجابية يسودها التركيز والحماس، وسط معنويات عالية داخل المجموعة، التي تُدرك جيدًا حجم الرهان والمسؤولية.
وستقود الحكمة الدولية من ناميبيا، توانيانيوكوا أنتسينو، المواجهة النهائية، في تعيين تحرص من خلاله "الكاف" على ضمان إدارة محايدة ومتمرسة لمباراة يُنتظر أن تكون مشحونة بالإثارة والندية بين منتخبين يقدمان كرة قدم حديثة وتنظيمًا عاليًا داخل أرضية الميدان.
وفي تصريحات إعلامية سبقت اللقاء، عبّر لاعبو المنتخب المغربي عن جاهزيتهم الكاملة لخوض هذا التحدي، والتزامهم الكامل بتعليمات الجهاز الفني. وقال اللاعب يوسف بلحسن: "قمنا بتحليل طريقة لعب الخصم بشكل جيد، وسنلعب بطريقتنا المعتادة من أجل الحفاظ على الكأس هنا في المغرب".
وأضاف: "المدرب طلب منا الحفاظ على التركيز العالي، وكل شيء سيكون جيداً بإذن الله. هدفنا أن نسعد الجماهير ونتوج باللقب".
من جهته، أكد اللاعب آدم جو أن المنتخب يدخل النهائي بثقة كبيرة: "نحن مستعدون، كل التفاصيل مضبوطة، وإن شاء الله سنفوز ونُبقي الكأس عندنا. المدرب يوجهنا بشكل جيد، وتعليماته تمنحنا الثقة".
وتابع قائلاً: "الأجواء داخل المجموعة رائعة، والكل متحمس لتقديم الأفضل، ونطلب من الجماهير أن تساندنا بالحضور والتشجيع، ونحن نعدهم ببذل كل ما لدينا فوق أرضية الملعب".
ويخوض المنتخب المغربي هذا النهائي بعدما ضمن التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة، المقرر تنظيمها سنة 2025 في دولة قطر، وهو إنجاز مستحق يؤكد العمل القاعدي الذي تشهده الكرة المغربية، والاستثمار المتواصل في الفئات السنية، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وكان "أشبال الأطلس" قد بلغوا النهائي عقب تفوقهم في نصف النهائي على منتخب كوت ديفوار بركلات الترجيح (4-3)، في لقاء أبانوا خلاله عن صمود كبير وتنظيم دفاعي محكم.
أما المنتخب المالي، فقد حجز بطاقة العبور إلى المباراة النهائية عقب فوزه المستحق على بوركينا فاسو بهدفين دون رد، ما يجعل من النهائي المرتقب صدامًا متكافئًا بين أقوى منتخبين في المسابقة.