موكوينا: عندما وصلت إلى الوداد وجدت فريقا بلا هوية

في حوار صريح مع صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، فتح رولاني موكوينا، المدير الفني لنادي الوداد الرياضي، قلبه للحديث عن تفاصيل تجربته مع أحد أعرق الأندية المغربية، كاشفًا عن التحديات التي واجهها منذ اليوم الأول لوصوله إلى الدار البيضاء.
ولم يتردد موكوينا في وصف الوضع الذي وجده داخل أسوار الفريق حين استلم دفة القيادة، مؤكدًا أن الوداد، رغم تاريخه العريق وقاعدته الجماهيرية الجارفة، كان يفتقد لهوية واضحة وشخصية داخل أرضية الملعب، بل ويفتقر إلى طاقم تقني قادر على مواكبة التحديات.
وقال في هذا السياق: "وجدت فريقًا بلا ملامح واضحة، كنا بحاجة إلى إعادة بناء كل شيء من الصفر. كان الأمر شبيهًا بمحاولة إيقاظ عملاق نائم، وهو ما تطلب وقتًا وصبرًا وإستراتيجية دقيقة".
ورغم التراجع في النتائج وتذبذب الأداء، وما صاحب ذلك من انتقادات متصاعدة تطالب برحيله، بدا المدرب الجنوب أفريقي هادئًا وواثقًا في مشروعه، معتبرًا أن بناء فريق قوي لا يتم بين عشية وضحاها، بل يحتاج إلى رؤية طويلة الأمد ودعم من جميع الأطراف، وعلى رأسها الجماهير.
وعن المواجهة المرتقبة ضد يوفنتوس الإيطالي في كأس العالم للأندية، اعتبر موكوينا أن المباراة ستكون بمثابة اختبار حقيقي للفريق وفرصة استثنائية لاكتساب الخبرة والاحتكاك بمستويات عليا من كرة القدم.
وأضاف: "الفجوة بين الكرة الأوروبية ونظيرتها الأفريقية بدأت تتقلص تدريجيًا. لقد شاهدنا ذلك في الأولمبياد وكأس العالم، حيث بلغ المغرب نصف النهائي، لكننا لا نزال بحاجة إلى تطوير البنية التحتية والموارد حتى نتمكن من منافسة الكبار بشكل دائم".
وفي سياق متصل، أشاد موكوينا بنادي الأهلي المصري، رافضًا اعتبار نجاحاته مصدرًا للغيرة أو الضغينة، بل نموذجًا يُحتذى به في القارة السمراء.
ويتعرض المدرب الجنوب إفريقي، في الآونة الأخيرة لسيل من الانتقادات بسبب تراجع النتائج وتذبذب الأداء، حيث تطالب الجماهير الودادية برحيله، بعدما خرج الفريق هذا الموسم من دائرة المنافسة على جميع الألقاب.