آيت الحاج: اخترت المغرب على حساب بلجيكا بقناعة وفخر

أبدى أنور آيت الحاج، لاعب خط وسط نادي سانت جيلواز البلجيكي، سعادته الكبيرة بتمثيل المنتخب المغربي، مؤكدًا أن انضمامه إلى "أسود الأطلس" يمثل محطة فارقة في مسيرته الكروية.
وأعرب اللاعب الشاب، البالغ من العمر 22 عامًا، عن فخره الشديد بأصوله المغربية، متمنياً أن ينجح المنتخب الوطني في التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية المقبلة، الذي طال انتظاره من الجماهير المغربية منذ آخر تتويج سنة 1976.
وفي تصريحات إعلامية عقب قرار تغيير جنسيته الرياضية من البلجيكية إلى المغربية، قال آيت الحاج: "أنا فخور بكوني مغربي، وأتمنى أن نتوج بكأس أمم أفريقيا". كما أبدى تطلعه الكبير إلى المشاركة مع المنتخب الوطني في النهائيات المقبلة، مضيفًا بثقة وتفاؤل: "إن شاء الله يحدث ذلك".
وجاءت خطوة آيت الحاج نحو حمل القميص الوطني المغربي بعد سنوات من اللعب مع الفئات السنية للمنتخب البلجيكي، حيث راكم تجربة مهمة في المنافسات الأوروبية، إلا أن نداء الانتماء والهوية كان أقوى، ليختار في نهاية المطاف تمثيل بلده الأصل، وهو ما لقي ترحيباً واسعاً من طرف الجماهير المغربية التي أبدت دعمها الكبير له عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وبصم اللاعب الشاب على موسم مميز رفقة ناديه سانت جيلواز، حيث خاض 34 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها خمسة أهداف وقدّم أربع تمريرات حاسمة، ليؤكد بذلك جاهزيته الفنية والبدنية للانضمام إلى كتيبة وليد الركراكي، التي تستعد لخوض تحديات كبرى خلال الأشهر المقبلة، وفي مقدمتها نهائيات كأس أمم إفريقيا.
ويمتد عقد آيت الحاج مع فريقه البلجيكي إلى غاية صيف عام 2028، ما يجعله واحداً من الركائز الأساسية في مشروع النادي، وهو ما يبرز ثقة الجهاز الفني في إمكانياته وقدراته الفنية.
وبالرغم من صغر سنه، أظهر اللاعب نضجاً كبيراً داخل رقعة الميدان، بفضل رؤيته المميزة وتمركزه الجيد، وهو ما قد يشكل إضافة نوعية للمنتخب المغربي في قادم الاستحقاقات.
ويعكس التحاق آيت الحاج بالمنتخب الوطني استمرار السياسة المعتمدة من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي تسعى إلى استقطاب المواهب من أصول مغربية الموزعة في مختلف الدوريات الأوروبية، لتعزيز ترسانة المنتخب الأول بعناصر قادرة على صنع الفارق والمنافسة على الألقاب القارية والدولية.