بعد تسجيل 4 حالات في أسبوعين... الكلاب الضالة تغضب فعاليات ببني وليد بتاونات

فاس: رضا حمد الله
حذرت فعاليات مدنية ببني وليد بتاونات، من تنامي هجمات الكلاب الضالة على ضحاياها في مركز الجماعة. وأكدت أن سلسلة هجماتها "خرجت عن السيطرة" بعد تسجيل عدة حالات لهجمات متتالية وخطيرة من طرف كلاب يشتبه في كونها مريضة بداء السعار.
وأوضحت أن سقوط تلاميذ ومواطنين ضحايا عضات هذه الكلاب المتكاثرة والمنتشرة بشكل كبير في مختلف أماكن مركز الجماعة، جعل السكان يعيشون حالة من القلق والهلع في غياب أي تدخل رسمي لمحاربة الظاهرة المؤرقة لهم والمهددة لسلامتهم البدنية وحياتهم.
وأصيب أكثر من 4 ضحايا هاجمتهم الكلاب الضالة في فترة قصيرة لا تتجاوز الأسبوعين، آخر ضحاياها رجل ستيني تعرض لهجوم عنيف من كلب يرجح أن يكون الكلب نفسه الذي هاجم تلميذة قبل ساعات قليلة من ذلك، ما أصابه بجروح خطيرة وثقتها صور متداولة.
وأوضحت المصادر أن الضحية أصيب بجروح في رجله وأطراف وجسمه بعدما هاجمه الكلب في طريقه، بعد مدة قصيرة من تعرض تلميذة بثانوية خالد بن الوليد، تقطن بدوار القلعة البعيد ب4 كيلومترات عن المركز، لهجوم كلب بنفس المواصفات.
ونقلت الضحية إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، لتلقي العلاج من جروحها التي أصيبت بها بعدما هاجمها الكلب في طريقها إلى المؤسسة، فيما سبق للمنطقة نفسها شهدت قبل أيام حوادث أخرى ضحية إحداها تلميذة أخرى تعرضت لهجوم من طرف كلاب ضالة أمام مؤسسة تعليمية.
ونقلت الضحية بدورها للمستشفى الإقليمي بتاونات، في الوقت الذي لم يسلم فيه تلميذ آخر يتابع دراسته بالثانوية الإعدادية الأمير مولاي رشيد، من عضات كلب هاجمه قرب وادي ورغة أثناء عودته إلى منزله بمنطقة الكزار المقابلة لمركز بني وليد، من المؤسسة التي يتابع دراستها بها.
ورجح مصدر حقوقي أن يكون عدد ضحايا هجوم الكلاب الضالة ببني وليد، أكبر، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بحالات معزولة، بل "نحن أمام عشرات إن لم نقل مئات الكلاب الضالة المنتشرة في أرجاء المنطقة"، مجذرا من انتشار داء السعار و"إن انتشر المرض بينها، فإن المنطقة قد تُصبح بؤرة وبائية تهدد الصحة العامة وسلامة الجميع، خاصة الأطفال والتلاميذ".
ونبهت جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمنطقة إلى أن هذه الاعتداءات تتسبب في حالة هلع داخل المؤسسات التعليمية وتؤثر على نفسية التلاميذ.وأكدت أن سلامة الأطفال خط أحمر، داعية إلى تدخل عاجل وجاد من طرف الجهات المعنية لحمايتهم وضمان بيئة تعليمية آمنة.
وطالبت فيدرالية اليسار بالمنطقة بتدخل فوري لتحييد الكلاب المشتبه في إصابتها بداء السعار وإطلاق حملة شاملة لمحاصرة ظاهرة الكلاب الضالة وحماية التلاميذ في محيط المؤسسات التعليمية وتفعيل الإجراءات الوقائية بالمراكز الصحية، مؤكدة أن سلامة المواطن فوق كل اعتبار.