إحالة ملف التلميذ قاتل أستاذته بأرفود على الوكيل العام بالرشيدية

فاس: رضا حمد الله
أصدرت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية الرشيدية حكمها في ملف التلميذ المعتدي على أستاذته بمعهد التكوين المهني بأرفود، بعدما توفيت بعد أسبوعين من إصابتها بجروح بالغة نقلت إثرها إلى قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.
وصرحت بعدم اختصاصها نوعيا للبت في القضية، وأحالت الملف على النيابة العامة قصد إحالته على من له حق النظر فيه، مع إبقاء المتهم رهن الحراسة النظرية، فيما ينتظر أن يصدر الوكيل العام قراره بشأنه في الساعات المقبلة بالإحالة على قاضي التحقيق أو مباشرة على غرفة الجنايات.
وعجلت وفاة الأستاذة الهالكة، بإدراج الملف في جلسة أقرب قبل صدور القرار بالإحالة على الوكيل العام لاتخاذ قرارها بشأنه، بعدما سبق للمحكمة أن أجلت البت في الملف أمام ابتدائية الرشيدية في جلستين سابقتين بعد تكليف وكيل الملك بالإدلاء بتقرير طبي يحدد الحالة الصحية للضحية بدقة قبل إعلان وفاتها في مستشفى فاس.
وأودع التلميذ سجن الرشيدية في 3 أبريل الجاري بعد اعتقاله مباشرة بعد هجومه على أستاذته للغة الفرنسية بالمعهد، بالشارع العام، فيما تابعته النيابة العامة لأجل "الضرب والجرح باستعمال السلاح مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح بالسلاح ضد امرأة وحيازة سلاح في ظروف من شأنها تهديد أمن وسلامة الأشخاص والأموال".
ويوجد الملف حاليا بمكتب الوكيل العام لاتخاذ قراره وإعادة تكييف ملتمس المتابعة في حقه إلى جناية الضرب والجرح المفضي إلى الموت، أو القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حسب توفر شرط النية والإصرار والترصد وتعمده إيذاءها والتربص بها في طريقها بالشارع.
وروج بعض المدونين والصفحات الفيسبوكية منذ أول أمس، خبرا كاذبا عن الحكم على المتهم ب20 سنة سجنا نافذا، والحال أن الملف لم يدرج حتى في جلسة أولى أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الرشيدية، ولم يتخذ فيه قرار بعد بالإحالة عليها أو قاضي التحقيق.
وكانت أستاذة زميلة للضحية أكدت في خرجات إعلامية أن سبب اعتداء التلميذ على أستاذته، تشكيها من سلوكه الصبياني وتحرشه الجنسي بها في رسائل، قبل اتخاذ قرار بتنقيله لقسم آخر عقابا له، ما لم يستسغه قبل أن يتربص بها ويستعمل شاقورا في الاعتداء الجسدي عليها.