تارودانت: جريمة تهز المنطقة والدرك يسارع الزمن لفك لغزها

الكاتب : الجريدة24

23 أبريل 2025 - 04:00
الخط :

أمينة المستاري

في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات لفك لغز الجريمة التي هزت جماعة أيت إيكاس بسبت الكردان، ذهب ضحيتها ثلاثيني بعد أن تلقى طعنة أنهت حياته، تظل أسئلة عالقة في أذهان الساكنة حول ما الذي حدث في تلك الليلة الدامية وغير مجرى الأمور؟.

فلم يكن ليل الاثنين المنصرم كغيره من الليالي في جماعة أيت إيگاس، بسبت الكردان إقليم تارودانت. فالهدوء الذي اعتادت عليه ساكنة المنطقة تبدد فجأة على وقع صرخة مدوية مزّقت سكون الليلة، لتعلن عن جريمة قتل بشعة ستظل محفورة في ذاكرة من سمع بها أو عاين آثارها.

الضحية، شاب في عقده الثالث يُدعى (أ. ك)، ينحدر من حي السمارة بجماعة الكردان، تواجد ليلة الواقعة في ضيعة فلاحية رفقة الجاني، ولم يكن يعتقد أحد أن تلك اللحظات ستتحول إلى فصول من الدم والخذلان.

وسط الحقول التي يعلوها صمت البادية، تصاعدت وتيرة التوتر فجأة بين الرجلين لأسباب لا تزال غامضة. في لحظة خاطفة، استل الجاني، (م. ص) من دوار أولاد فحل، سكينًا، وسدد طعنة قاتلة أصابت الضحية في مقتل، ليلقى حتفه على الفور، تاركًا خلفه صدمة كبيرة لدى الساكنة.

لم يمر وقت طويل حتى استنفرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للكردان جهودها، وأطلقت عملية تمشيط واسعة لتوقيف الجاني الذي حاول الهروب نحو وجهة مجهولة. وقد تمكّنت مصالح الدرك من توقيفه قبل أن يبتعد كثيرًا، وتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على أنظار النيابة العامة المختصة.

التحقيقات الجارية تسعى لتجميع خيوط هذه الحكاية المأساوية، لفهم دوافعها، وتحديد المسؤوليات، علّ الحقيقة تخرج من بين طيات الصمت، وتمنح بعض السكينة لأسرة الضحية التي ما زالت تحت وقع الصدمة.

آخر الأخبار