الرجاء يعمق جراح حسنية أكادير.. والوداد يتعثر في آسفي

الكاتب : انس شريد

23 أبريل 2025 - 10:00
الخط :

في أمسية كروية مشوقة على أرضية ملعب "محمد الخامس" بمدينة الدار البيضاء، استطاع الرجاء الرياضي أن يحسم موقعة الجولة السابعة والعشرين من البطولة الاحترافية لصالحه، بعد أن انتزع فوزاً صعباً ومهماً أمام حسنية أكادير بهدف دون رد، في مباراة لم تخلُ من الإثارة والندية، لكنها افتقدت للنجاعة الهجومية في معظم أطوارها.

ودخل الفريقان المباراة بحذر نسبي، حيث تركز اللعب في وسط الميدان، مع محاولات محتشمة من كلا الطرفين دون تهديد حقيقي على شباك الحارسين.

لاعبو الرجاء سعوا منذ البداية إلى فرض إيقاعهم والسيطرة على وسط الميدان، لكن الحصانة الدفاعية للفريق السوسي حالت دون خلق فرص سانحة للتسجيل.

وعلى الجانب الآخر، حاول حسنية أكادير مباغتة النسور في بعض المرتدات، إلا أن قلة التركيز وغياب الفعالية الهجومية حالا دون ترجمة الفرص إلى أهداف، لينتهي الشوط الأول بنتيجة بيضاء تعكس واقعاً فنياً متوازناً على رقعة الميدان.

مع انطلاق الشوط الثاني، بدا واضحاً أن الرجاء عازم على كسر الجمود وتحقيق النقاط الثلاث، فدفع المدرب ببعض الأوراق الهجومية التي منحت الحيوية للخط الأمامي، وشهدت الدقيقة 72 لحظة الانفراج، حين استغل اللاعب الحسين رحيمي تمريرة مركزة داخل معترك العمليات ليودع الكرة في الشباك، مانحاً فريقه هدف التقدم الذي جاء بعد ضغط مستمر ومحاولات متعددة فشل الدفاع السوسي في التصدي لها.

هدف حرّر الرجاء من الضغط النفسي، ودفع الفريق لمواصلة اللعب بحذر للحفاظ على النتيجة حتى إعلان صافرة النهاية.

بهذا الانتصار، رفع الرجاء رصيده إلى 41 نقطة، متموقعاً في المركز السابع، في انتظار ما ستسفر عنه الجولات المتبقية من عمر الدوري، والتي قد تفتح آفاقاً جديدة للفريق في سباق المراكز المؤهلة للمسابقات القارية.

أما حسنية أكادير، فقد بقي رصيده متجمداً عند 29 نقطة، ليظل مهدداً نسبياً بصراع مؤخرة الترتيب، ما يستدعي تدارك النقاط في الجولات المقبلة لضمان البقاء ضمن أندية الصفوة.

وفي مباراة موازية بنفس الجولة، أخفق الوداد الرياضي في تحقيق فوز كان في المتناول، بعدما فرض عليه أولمبيك آسفي نتيجة التعادل بهدف لمثله، في لقاء شهد إثارة متأخرة واحتضنه ملعب "المسيرة" بمدينة آسفي.

واستهل الفريق الأحمر المواجهة بقوة، مستفيداً من انضباط تكتيكي وثقة اللاعبين في تمرير الكرات، ما أثمر هدفاً مبكراً في الدقيقة الثالثة عبر توقيع أسامة الزمراوي، وسط فرحة عارمة لأنصار الفريق الذين توافدوا لمساندته.

غير أن الفريق المسفيوي لم يرضَ بأن يكون لقمة سائغة، فاستعاد توازنه تدريجياً، وضغط على مناطق الوداد، معتمداً على الانتشار السريع والتحول السلس بين الخطوط، ليترجم ضغطه في الدقائق الأخيرة إلى هدف التعادل عبر مهدي الصحابي في الدقيقة 86، في سيناريو لم يكن متوقعاً للوداديين الذين كانوا يطمحون لانتزاع النقاط الثلاث ومواصلة الضغط على الجيش الملكي في سباق الوصافة.

هذا التعادل رفع رصيد الوداد إلى 45 نقطة في المركز الثالث، مبتعداً بست نقاط عن الجيش الملكي صاحب المركز الثاني بـ51 نقطة، في حين ارتقى أولمبيك آسفي إلى المركز الثامن برصيد 39 نقطة، ليبقي على آماله في إنهاء الموسم في مركز مريح بين أندية القسم الأول.

وبين انتصار الرجاء وتعثر الوداد، تبقى البطولة الاحترافية على موعد مع مزيد من الإثارة والتشويق، في موسم لا يزال يحمل في طياته الكثير من المفاجآت، في ظل تقارب النقاط وتداخل الطموحات بين أندية القمة والقاع على حد سواء.

آخر الأخبار