بونو يربك حسابات الركراكي قبل وديتي تونس والبنين

الكاتب : انس شريد

23 أبريل 2025 - 11:50
الخط :

يواجه وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، تحدياً جديداً قبيل المواجهتين الوديتين المرتقبتين أمام تونس والبنين، خلال شهر يونيو المقبل، في إطار استعدادات أسود الأطلس للمواعيد القادمة.

ويبدو أن حسابات الطاقم التقني للمنتخب ستعرف ارتباكاً ملموساً في مركز حراسة المرمى، بعد التأكد من غياب الحارس الأول ياسين بونو، بسبب التزامه مع ناديه الهلال السعودي بالمشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر يونيو المقبل.

غياب بونو، الذي يُعد واحداً من أبرز ركائز المنتخب الوطني، يضع المدرب الوطني في موقف دقيق، خاصة أن توقيت المعسكر التحضيري يتزامن مع المرحلة الحاسمة من تحضيرات الأندية المشاركة في مونديال الأندية.

ولا يقتصر الغياب المرتقب على بونو فقط، بل يشمل أيضًا المهدي بنعبيد، الحارس الثالث في الترتيب، والذي يرتبط بدوره مع نادي الوداد الرياضي بنفس المنافسة الدولية.

وهو ما يجعل من شبه المستحيل لحاقه بالتجمع الإعدادي للمنتخب، ثم الانتقال مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل ضغط المواعيد وسفر المسافات الطويلة.

أمام هذا الوضع، سيضطر الركراكي إلى إعادة النظر في قائمته، خصوصًا في مركز حراسة المرمى الذي يتطلب جاهزية واستقراراً كبيراً.

ومن المرجح أن يُعتمد على منير المحمدي كحارس أساسي في المواجهتين الوديتين، نظراً لتوفره على الخبرة الدولية والاستقرار في الأداء، في حين يتجه الطاقم التقني لاستدعاء أسماء جديدة لتعزيز التغطية، أهمها حمزة حمياني، حارس الجيش الملكي، في انتظار القرار النهائي الذي ستفرزه الأيام القليلة القادمة.

هذا المعطى يفتح باب المنافسة أمام حراس الدوري المحلي، ويمنحهم فرصة ثمينة لإثبات الذات وفرض الأسماء في لائحة المنتخب الأول، في أفق الاستحقاقات الرسمية المقبلة، خاصة أن الجهاز الفني بدأ منذ مدة في اعتماد استراتيجية مزج بين عناصر التجربة والكفاءات الصاعدة، تحسباً لأي طارئ.

كما أن ودّيتي تونس والبنين تمثلان محطة مهمة لاختبار عمق الخيارات المتاحة في كل المراكز، وتحديد مدى استعداد العناصر الوطنية لكأس إفريقيا 2025.

وفي سياق متصل، كانت قرعة كأس العالم للأندية قد أسفرت عن مواجهات قوية للأندية المغربية والسعودية المشاركة، حيث أوقعت نادي الوداد الرياضي في المجموعة السابعة إلى جانب أندية مانشستر سيتي الإنجليزي، يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي، في حين سيواجه الهلال السعودي كلاً من ريال مدريد الإسباني، باتشوكا المكسيكي، وسالزبورغ النمساوي في المجموعة الثانية، ما يفسر حرص هذه الأندية على الاحتفاظ بجميع ركائزها الفنية، وعدم التفريط في خدماتهم خلال فترة التحضيرات.

ومع اقتراب موعد التجمع الإعدادي للمنتخب الوطني، تبقى أنظار الشارع الرياضي المغربي موجهة نحو اختيارات وليد الركراكي، خاصة في ظل الغيابات الاضطرارية والضغط المتزايد من أجل تحقيق نتائج إيجابية تؤكد استعداد الأسود للكان الذي سيقام بالمغرب.

وتُعد فترة المباريات الودية فرصة لتقييم الجاهزية واختبار أسماء جديدة، لكنها في الوقت ذاته تفرض تحديات لوجستيكية وفنية معقدة، كما هو الحال في هذا الظرف، حيث تداخلت ارتباطات الأندية مع التزامات المنتخب، لتضع الناخب الوطني في مأزق غير منتظر.

آخر الأخبار