فرار تجمعي كاتب مجلس جهة فاس إلى الخارج قبل صدور أمر بإلقاء القبض عليه وإيداعه السجن

فاس: رضا حمد الله

تمكن كاتب مجلس جهة فاس مكناس، من التجمع الوطني للأحرار، من الفرار خارج أرض الوطن في ظروف غامضة قبل ساعات من صدور قرار للغرفة الجنحية باستئنافية فاس، أمر بإلقاء القبض عليه وعلى عميد شرطة، وإيداعهما سجن بوركايز، لعلاقتهما بشبكة للاتجار الدولي في المخدرات. ويسود الغموض ظروف وحيثيات فرار المتهم على الطريقة نفسها التي فرت بها سارة خضار زميلته في الحزب نفسه نائبة رئيس مقاطعة سايس المكلفة بالتعمير، التي فرت إلى تركيا بعد ورود اسمها ضمن المتهمين في ملف الفساد بالجماعة المتهم فيه البرلماني الاتحادي البوصيري.

وفوجئ الجميع بمغادرة مسؤول مجلس الجهة، لأرض الوطن قبل أن تصدر الغرفة الجنحية باستئنافية فاس قرارها بإلقاء القبض عليه بعد استئناف النيابة العامة لقرار قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بابتدائية فاس، القاضي بتسريحه بدون كفالة وإخضاعه إلى المراقبة القضائية.

ويحقق معه وعميد الشرطة وشرطي آخر بالناظور معزول بقرار من المديرية العامة للأمن الوطني، في ملف منفصل عن الملف الأصلي الذي صدر فيه حكم ابتدائي أدان صاحب مقهى بشارع الجيش والملكي ومسير شركة، ب7 سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما وغرامات.

وكانت النيابة العامة فصلت ملفا آخرا عن الملف الأصلي المتابع فيه 5 أشخاص منهم فتاة توبعت لأجل المشاركة في الخيانة الزوجية وأدينت بالحبس موقوف التنفيذ ل4 أشهر، حيث فصل أيضا ملف لقاض سابق بابتدائية فاس التحق للعمل مستشارا باستئنافية تازة.

وفككت الشبكة قبل شهور من طرف عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس بناء على معلومات دقيقة وفرتها عناصر "ديستي"، لاتهامهم بالاتجار الدولي في المخدرات والمشاركة في ذلك وتبييض الأموال، وورد أسمائهم على لسان المتهم الرئيسي صاحب المقهى.