هل تساهم الأغاني "الجريئة" في نشر ثقافة غير لائقة؟

انتشرت خلال الآونة الأخيرة، مجموعة من الأغاني التي أصبحت "ترند"، رغم الجدل الذي خلفته بسبب كلماتها والرسائل المثيرة للجدل التي تحملها، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول تأثيرها على الجمهور وعلى مشهد الفني بشكل عام.
"مك يا مك"
أغنية "مك يا مك" التي جمعت "بني آدم" وخديجة الورزازية، واحدة من الأغاني المغربية التي أثارت جدلا كبيرا، وتصدرت الترند في الآونة الأخيرة، غير أنها تعرضت لانتقادات واسعة بسبب كلماتها الجريئة ومحتواها الذي اعتبره البعض لا يتناسب مع كافة الفئات العمرية، بحكم أن أصحابها استعانوا بكلمات مثل "الشيشة" وغيرها من المصطلحات التي تم وصفها بـ"غير اللائقة".
"كبي أتاي"
بالرغم من المشاهدات التي حققتها أغنية "كبي أتاي" المثيرة للجدل، غير أنها واجهت انتقادات شديدة من قبل العديد من المغاربة، مما أدى إلى تطورات قانونية انتهت باعتقال أصحابها، بسبب كلماتها والرسائل التي تحمل عبارات جنسية ومواضيع لاتليق بالشباب.
وواجه أصحاب الأغنية عقوبة سجنية، بعد الشكايات التي تقاطرت عليهم من طرف الجمعيات الحقوقية، حيث تم اتهامهم بتحريض القاصرين على الدعارة وارتكاب جناية بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية والمشاركة في ذلك.
نشر ثقافة غير لائقة
ويرى العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأغاني التي تحتوي على كلمات وإيحاءات غير لائقة قد تساهم في نشر ثقافة غير ملائمة للأجيال الصاعدة، بينما يرون البعض أن مثل هذه الأغاني تفتقر إلى قيمة فنية حقيقية وتقتصر على جذب الانتباه عن طريق الجدل.