جرائم قتل المختلين لضحاياهم تحيي النقاش حول مسؤولية الدولة في توفير العلاج لهذه الفئة

الكاتب : الجريدة24

26 أبريل 2025 - 10:20
الخط :

فاس: رضا حمد الله

أحيى حادثا قتل مختلين لضحايا ببن أحمد بسطات، النقاش حول مشكل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية وعقلية ولا يخضعون إلى العلاج الضروري أو لا يجدون مؤسسات استشفائية يلجؤون إليها لأجله أو لا تتوفر لهم بها أسرة لتتبع حالاتهم خاصة أن الكثير منهم بمثابة قنابل موقوتة.

وتعرف غالبية المدن والأقاليم، انتشارا للمختلين والمرضى النفسيين، بعضهم عدواني ولا يتوانى في الاعتداء على المارة أو استفزازهم، ما يجعل احتمال حدوث المكروه، واردا في أي لحظة أو حين، سيما في حال انتابتهم اضطرابات قد لا يتحكمون معها في أعصابهم وسلوكهم.

نداءات أطلقتها فعاليات وجمعيات بما فيها تلك بجهة فاس، طلبا للتعامل بالإنسانية المطلوبة مع هذه الحالات التي تعيش بين الناس ووسطهم وتجول الشوارع وتختلط بالمارة في أماكن مختلفة، دون أن تشملها أي التفاتة رسمية لجمع المختلين وإيداعهم في المستشفيات لعلاجهم.

في تازة وتاونات وفاس، لم تفوت فعاليات الفرصة دون التنبيه لخطورة إغراق هذه المدن بعشرات المختلين والمرضى النفسيين الذين ارتبكوا اعتداءات متكررة على أملاك خاصة وعمومية وأشخاص سيما في تازة، وبعضهم كان يتجول عاريا كليا أو جزئيا في الشارع العام.

ويترك مسؤولو تلك المدن وغيرها، الحبل على غارب اللامبالاة حيال ظاهرة مؤرقة للجميع، ولا يكلفون أنفسهم عناء القيام بحملات لجمع المرضى النفسيين والمختلين من الشوارع حماية لهم وحماية للمارة من أي سلوك غير محمود العواقب قد يصدر منهم في أي لحظة.

وموازاة مع غياب الحملات الجادة، تبقى المستشفيات العمومية بأقاليم الجهة عاجزة عن توفير الأسرة لغير عدد محدود من هذه الفئة، خاصة أن غالبية المستشفيات الإقليمية لا تتوفر على تخصصات وأجنحة للطب النفسي، وعادة ما يوجه المرضى إلى مستشفى ابن الحسن بفاس.

وبات هذا المستشفى عاجزا عن استقبال المرضى الوافدين عليه من أقاليم صفرو وبولمان وفاس ومولاي يعقوب وتاونات وتازة وغيرها، خاصة أن محدودية سعته وعدد الأسرة والنقص الملحوظ في الموارد البشرية واللوجستيكية الكفيلة باضطلاعه بدوره في توفير العلاج لأكبر نسبة منهم.

آخر الأخبار