"تبون" يبيع الوهم" للجزائريين ويكذب بشأن موقف إسبانيا من مغربية الصحراء

هشام رماح
لا أحد في الجزائر يتفوق على "عبد المجيد تبون"، الرئيس الصوري، في بيع الأوهام، مثلما فعل في آخر خرجة إعلامية حينما كذب على الجزائريين بالقول إنه أجبر إسبانيا عن التراجع على موقفها الداعم لمغربية الصحراء.
وقال الرئيس الذي أسكنه العسكر قصر "المرادية"، إن بلاده استطاعت "تأديب" إسبانيا بالعقوبات الاقتصادية، في الوقت الذي لم تكن الأخيرة تعتقد في قدرة الجزائر على ذلك، مشيرا إلى أن المآل كان هو التراجع عن اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه.
واستغل الرئيس الصوري الجزائري جهل من يخاطبهم، ليسوق لنفسه وللـ"كابرانات" كونه تمكن من معاقبة الجارة الشمالية للمملكة، وذلك رغم التأكيدات المتواترة، من قبل حكومة "بيدرو سانشيز"، حول ثباتها على الموقف الذي أعلنه في مارس 2022.
وكان "عبد المجيد تبون" يتحدث إلى وسائل إعلام محلية، حينما تسلح بالكذب ليعلن موقفا غير المعروف عن إسبانيا التي لجأت إلى أجهزة الاتحاد الأوربي، لتركيع الجزائر وجعلها تعود صاغرة منصاعة إلى ترتيب العلاقات الاقتصادية معها.
https://www.youtube.com/watch?v=bSX0Oq8b718&t=34s
وأعلن "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية، في مارس 2022، عن دعم بلاده لمغربية الصحراء ومساندة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية في 2007، باعتباره الحل الأكثر جدية وواقعية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وللترويج لنصر زائف، قال الرئيس الذي التف به العسكر على كطالب الجزائريين في ترسيم نظام مدني، إن إسبانيا راجعت سياستها، تحت الضغط الطاقي للجزائر، علما أن إسبانيا، تمكنت من تجاوز تبعيتها للغاز الجزائري، وأصبحت تصدره إلى المغرب.
وكانت إسبانيا، منذ قطع الغاز عبر الأنبوب المغاربي الأوربي، عقدت اتفاقيات مع عدة بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية للتزود بالغاز المسال، وهو ما جعل الجزائر تترنح، قبل أن تعود إلى جادة الصواب وتقبل بالأمر الواقع، وتعود إلى ربط علاقات تجارية مع إسبانيا.