رئيس الوداد يتلقى صفعة قضائية من شباب المحمدية

الكاتب : انس شريد

27 أبريل 2025 - 11:50
الخط :

تلقى هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي، ضربة قوية من طرف القضاء المغربي بعدما أصدرت المحكمة التجارية الابتدائية بالدار البيضاء حكمًا لصالح نادي شباب المحمدية في النزاع المرتبط بصفقة انتقال اللاعب محمد الجديدي.

وأتى الحكم ليكرس أزمة جديدة داخل البيت الودادي الذي يعيش على وقع مشاكل مالية وإدارية متتالية، بعدما تبين أن إدارة الفريق الأحمر لم تلتزم بأداء مبلغ 40 مليون سنتيم المستحق لشباب المحمدية، والذي كان موضوع اتفاق خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

وتعود تفاصيل القضية، إلى انتقال محمد الجديدي من شباب المحمدية إلى الوداد مقابل مبلغ مالي محدد تم الاتفاق عليه بين الطرفين، غير أن الوداد لم يقم بتسوية الكمبيالة التي تم توقيعها لصالح ممثل مدينة الزهور، بسبب غياب السيولة المالية في حسابه البنكي.

ورغم محاولات مسؤولي شباب المحمدية إيجاد حل ودي مع هشام آيت منا، الذي وعد أكثر من مرة بتسوية الوضعية دون اللجوء إلى القضاء، فإن تجاهله المتكرر دفع إدارة الشباب إلى التوجه للمحكمة، التي حكمت لصالحه بإلزام الوداد بالأداء الفوري مع ما يتبع ذلك من فوائد تأخير ومصاريف قضائية.

ويسلط الحكم القضائي، الضوء من جديد على حجم الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها نادي الوداد الرياضي تحت قيادة هشام آيت منا، الذي تسلم رئاسة النادي في نهاية الموسم الماضي قادمًا من شباب المحمدية، حيث كان رئيسًا له.

وإذا كانت هذه القضية تتعلق بمبلغ مالي بسيط نسبيًا مقارنة بميزانية نادٍ كبير، فإنها تعري حجم الإكراهات المالية التي يعيشها الفريق، وتفتح الباب أمام مزيد من النزاعات القضائية، خاصة مع وجود ملفات مالية أخرى عالقة مع لاعبين وأندية ومدربين سابقين.

الجماهير الودادية لم تخف غضبها من هذا الوضع، معتبرة أن عجز إدارة آيت منا عن تسوية مبلغ بسيط قدره 40 مليون سنتيم يدق ناقوس الخطر بشأن قدرة النادي على تدبير ملفات مالية أكبر بكثير، حيث من المنتظر أن يواجه الفريق قضايا أخرى تتجاوز 100 مليون سنتيم، تتعلق بتعويضات لاعبين ومدربين غادروا الفريق أو يعتزمون مغادرته قريبًا.

ويتزامن هذا الوضع مع موسم رياضي باهت عاشه الفريق، حيث خرج الوداد من جميع المسابقات بدون تحقيق أي لقب، مكتفيًا بمنافسة باهتة على المركز الثاني في البطولة الاحترافية المغربية المؤهلة لدوري أبطال إفريقيا، علما أنه يحتل حاليًا المركز الثالث بفارق ست نقاط عن الجيش الملكي.

وتُجمع فئة واسعة من أنصار النادي أن مشاكل الوداد لم تعد تقتصر على سوء النتائج داخل المستطيل الأخضر، بل تجاوزتها إلى إخفاقات تدبيرية تلقي بظلالها الثقيلة على الحاضر والمستقبل معًا.

وفي ظل مؤشرات مقلقة عن عجز الفريق عن الوفاء بالتزاماته المالية تجاه أطراف مختلفة، تتخوف الجماهير من أن يتحول النادي إلى ساحة مفتوحة للنزاعات القضائية والحجوزات المالية، مما قد يهدد صورته وتاريخه العريق في الساحة الوطنية والقارية إذا لم يتم تدارك الوضع في أسرع وقت ممكن، خاصة أن الفريق الأحمر سيمثل المغرب في كأس العالم للأندية 2025.

آخر الأخبار