بنكيران: لو شاهد المغاربة نزاهة انتخاب الأمين العام لانتهت معركة 2026 الآن

أعاد حزب العدالة والتنمية انتخاب عبد الإله بنكيران أمينًا عامًا له خلال مؤتمره الوطني التاسع المنعقد بمدينة بوزنيقة، في محطة سياسية حاسمة جاءت في سياق حساس يعيشه الحزب بعد تراجعه الانتخابي الكبير.
وحصد بنكيران، ثقة المؤتمرين بنسبة 69 في المائة، بعد حصوله على 994 صوتًا من أصل 1402 مصوت، متقدما بفارق مريح على منافسيه إدريس الأزمي الإدريسي الذي حل ثانيًا بـ394 صوتًا، وعبد الله بووانو الذي جاء ثالثًا بـ42 صوتًا.
مباشرة بعد إعلان النتائج، عبر بنكيران عن اعتزازه بتجديد الثقة فيه، مؤكدًا أن الحزب يراهن بقوة على استعادة مكانته السياسية خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأوضح في كلمة ألقاها أمام المؤتمرين أن حزب العدالة والتنمية يطمح إلى العودة بقوة إلى المشهد السياسي الوطني والمنافسة على المراتب الأولى في الانتخابات المقبلة، معتبرًا أن هذا الهدف يمثل تحديًا سياسيًا حقيقيًا أمام الحزب الذي يمر بمرحلة دقيقة تتطلب كثيرًا من التماسك والعمل الجاد.
ولم يخف بنكيران رغبته في أن تكون عملية انتخاب الأمين العام قد بثت مباشرة على الهواء، مشيرًا إلى أن البث العلني كان من شأنه أن يعزز الثقة في نزاهة العملية الديمقراطية الداخلية للحزب، بل وكان ليحسم، بحسب تعبيره، النتائج المقبلة لانتخابات 2026 لصالح حزبه مبكرًا.
ورغم العدول عن البث المباشر، شدد الأمين العام الجديد على أن العملية مرت بشفافية عالية ومستوى ديمقراطي رفيع، معربًا عن اعتزازه بما سماه "الرهان الأخلاقي" الذي التزم به الحزب في تنظيم مؤتمره.
في كلمته المليئة بالرسائل السياسية، دعا بنكيران الأحزاب الوطنية إلى مراجعة طرق تدبيرها للانتخابات، مطالبًا بوقف استعمال المال السياسي والحفاظ على استقلالية القرار الحزبي.
كما شدد على ضرورة ترشيد عمليات الاستقطاب بدل الاعتماد على جلب شخصيات من خارج الأحزاب بطرق وصفها بأنها تفتقر إلى النزاهة.
وتوجه بنكيران بخطاب مباشر إلى خصوم حزبه، مؤكدًا أن معركة الانتخابات المقبلة ستكون معركة قيم ومصداقية قبل أن تكون تنافسًا سياسيا صرفًا.