بنهاشم يدخل تاريخ البطولة الاحترافية كأول مستفيد من قانون المدربين الجديد

في خطوة جديدة تفتح صفحة مختلفة في مسار القوانين المنظمة لمهنة التدريب داخل البطولة الاحترافية المغربية، يستعد أمين بنهاشم، المدير الرياضي لنادي الوداد الرياضي، لدخول التاريخ من باب قانوني هذه المرة، بصفته أول مدرب في الدوري الوطني الأول يُطبق عليه التعديل الأخير الذي يسمح للمدربين بالإشراف على فريقين مختلفين خلال موسم واحد.
ويأتي هذا التطور بعد دخول التعديل القانوني الجديد حيز التنفيذ، وهو التعديل الذي أنهى العمل بالقيد السابق الذي ظل معمولاً به طيلة سبعة مواسم متتالية، والذي كان يمنع أي مدرب من قيادة فريقين في نفس الدرجة خلال موسم واحد.
ووفق القانون القديم، لم يكن بإمكان المدرب الذي غادر منصبه في ناد معين أن يباشر مهمة تدريبية جديدة إلا في ناد ينتمي إلى درجة أدنى، الأمر الذي أثار في مرات عديدة جدلاً واسعاً في أوساط الممارسين والمحللين والمتتبعين للشأن الكروي الوطني.
وجاء هذا التعديل استجابة لملتمس رسمي تقدّمت به رابطة المدربين المغاربة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث اعتبر المدربون أن القانون القديم لا يواكب متغيرات المهنة ولا يمنحهم هامشاً كافياً لممارسة مهامهم بالشكل المطلوب، خاصة في ظل التقلبات الفنية والإدارية التي تعرفها الأندية خلال الموسم.
واستجابت الجامعة للطلب، لتعلن بشكل رسمي السماح للمدربين بخوض تجربتين تدريبيتين داخل الدرجة الأولى في نفس الموسم، في خطوة وُصفت بالإيجابية والداعمة لمسار تطوير مهنة التدريب في المغرب.
تزامناً مع هذا التعديل، وجد نادي الوداد الرياضي نفسه مطالباً بالتعامل مع وضعية خاصة تتعلق بمدربه الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، الذي أعلن النادي من خلال بلاغ رسمي منحه رخصة استثنائية لمغادرة الفريق إلى غاية نهاية الموسم، بسبب ما وصفه بـ"الضغوطات النفسية التي عانى منها خلال الفترة الأخيرة".
وأكد البلاغ أن العلاقة التعاقدية مع موكوينا ستنتهي مباشرة بعد إسدال الستار على منافسات البطولة، دون أي تبعات مالية إضافية خارج الأجور الشهرية المستحقة، في احترام تام لبنود العقد الموقع بين الطرفين.
في خضم هذا المعطى الجديد، أسندت إدارة نادي الوداد قيادة الفريق الأول للمدير الرياضي أمين بنهاشم، إلى حين نهاية الموسم.
وتأتي هذه الخطوة في ظرفية حساسة يعيش فيها الفريق مرحلة انتقالية غير واضحة المعالم، بعد موسم شاق خيّب خلاله آمال جماهيره بسبب الإقصاء من مختلف المسابقات وفقدان هوية لعب واضحة.
ومع اقتراب موعد مباراة الكلاسيكو المنتظرة أمام الجيش الملكي، يرتفع منسوب الترقب لمعرفة كيف سيتعامل بنهاشم مع هذه المسؤولية الطارئة، لا سيما أن الجماهير تطالب بإحتلال المركز الثاني للتأهل إلى دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.