الوداد أمام مفترق الطرق.. مواجهة حاسمة ضد الجيش لإنعاش حلم الأبطال

يخوض نادي الوداد الرياضي مواجهة مفصلية أمام غريمه الجيش الملكي، مساء السبت المقبل، على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، برسم الجولة 28 من البطولة الاحترافية – القسم الأول، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين بالنسبة للفريق الأحمر الذي يتشبث بآماله في انتزاع المركز الثاني المؤهل إلى دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.

وتأتي هذه المواجهة الكلاسيكية في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة للوداد، الذي يعيش واحدة من أصعب فتراته هذا الموسم، بعد أن اكتفى بستة تعادلات متتالية، ما أدّى إلى تراجعه إلى المركز الثالث برصيد 45 نقطة، بفارق ست نقاط كاملة عن الجيش الملكي صاحب المركز الثاني.

وسيمثّل الفوز على الفريق العسكري فرصة ذهبية لتقليص الفارق إلى ثلاث نقاط فقط، وإعادة إنعاش حظوظ الفريق في خطف بطاقة العبور إلى المنافسة القارية، خصوصاً أن الجولة المقبلة ستشهد مباريات حاسمة قد تؤثر على موازين الصراع في مقدمة الترتيب.

ويتولى محمد أمين بنهاشم، المدير الرياضي الحالي للوداد، مهمة قيادة الفريق بصفة مؤقتة، بعد الانفصال عن المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، وذلك بمساعدة كل من يوسف أشامي وإبراهيم النقاش، في محاولة لإعادة التوازن إلى الأداء الجماعي والذهني للمجموعة، التي بدت متأثرة بتراجع النتائج في الأسابيع الأخيرة.

وأشرف الطاقم التقني الجديد على الحصص التدريبية التي أقيمت في مركز "ويلنس" بمنطقة بوسكورة، حيث ركّزت التدريبات على الجانبين الذهني والتكتيكي، إلى جانب استعادة الجاهزية البدنية.

ومن جهتها، أبدت إدارة نادي الوداد دعمًا كبيرًا للمجموعة في هذه المرحلة الحرجة، وقررت تخصيص منحة مالية محفزة للاعبين في حال تحقيق الفوز على الجيش الملكي، دون الكشف عن قيمتها، وذلك بهدف تعبئة الجميع لتقديم مباراة كبيرة تليق بتاريخ النادي وتطلعات جماهيره العريضة.

وتمثل هذه المواجهة أكثر من مجرد مباراة في الدوري، إذ تجمع بين اثنين من أعرق الأندية في تاريخ الكرة المغربية، وتحمل في طيّاتها أبعادًا تنافسية وتاريخية تجعلها محط أنظار المتابعين.

ومع اقتراب نهاية الموسم، يدرك لاعبو الوداد أن أي تعثر جديد قد يعني تبخر حلم العودة إلى دوري الأبطال، بينما الفوز سيعيد رسم ملامح الصراع على المركز الثاني، ويمنح الفريق دفعة معنوية مهمة قبل الجولتين الأخيرتين من عمر البطولة.

في المقابل، يدخل الجيش الملكي المباراة بطموح تأكيد تفوقه ورفع الفارق إلى 9 نقاط، ما ينذر بموقعة نارية على المستطيل الأخضر.