الزلزولي يُطمئن الركراكي بأداء لافت قبل وديتي البنين وتونس

عاد الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي ليخطف الأنظار من جديد بقميص ريال بيتيس الإسباني، بعد فترة من التراجع وتكرار الإصابات التي أبعدته عن مستواه المعتاد.
ففي موسم اتسم بالتقلبات والمنافسة القوية على المراكز الأساسية داخل الفريق، نجح الزلزولي في إعادة ترتيب أوراقه والعودة تدريجيًا إلى الواجهة، مسجلاً اسمه من جديد في قائمة أبرز لاعبي الفريق الأندلسي خلال الأسابيع الأخيرة.
وشارك اللاعب البالغ من العمر 23 سنة، والذي يعوّل عليه المدرب التشيلي مانويل بيليغريني في خط الهجوم، في 27 مباراة خلال الموسم الحالي، لكن تألقه الحقيقي لم يبرز سوى في الجولات الأخيرة، مما يدل على تصاعد ملحوظ في الأداء والثقة.
مدربه لم يخفِ إعجابه بما يقدمه الجناح المغربي، وصرّح في مؤتمر صحفي عقب المباراة الأخيرة بأن الزلزولي "يعيش فترة انتعاش مهمة"، مشيرًا إلى أن "اللاعب مرّ بمراحل صعبة كغيره من اللاعبين، لكن الأهم أنه استعاد توازنه".
ولم يكن تصريح بيليغريني من فراغ، فقد جاء عقب المباراة القوية التي جمعت ريال بيتيس بفيورنتينا الإيطالي، برسم ذهاب نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، حيث قاد الزلزولي فريقه إلى فوز ثمين بهدفين مقابل هدف، مسجلًا الهدف الأول في الدقيقة السادسة، وسط حضور جماهيري ناهز 56 ألف متفرج في ملعب "بينيتو فيامارين".
هدف أعاد الثقة إلى اللاعب، وأشعل حماس أنصار بيتيس الذين يرون في الزلزولي أحد مفاتيح تحقيق حلم التأهل لأول نهائي أوروبي في تاريخ النادي.
أداء الزلزولي لم يكن محل إشادة فقط في إسبانيا، بل لقي ترحيبًا واسعًا داخل الأوساط الكروية المغربية، التي تعتبر اللاعب من الأسماء البارزة التي يعول عليها الناخب الوطني وليد الركراكي في الاستحقاقات المقبلة.
ومع اقتراب وديتي البنين وتونس في يونيو المقبل، وكذا كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام على أرض المغرب، يُنظر إلى الزلزولي كأحد العناصر القادرة على تقديم الإضافة للمنتخب، خاصة إذا حافظ على نسق تصاعدي في الأداء والجاهزية البدنية.
وبينما يواصل اللاعب المغربي التألق في البطولة الإسبانية والمنافسات القارية، يتطلع الجمهور الرياضي المغربي لأن يكون الزلزولي في أفضل حالاته خلال المرحلة القادمة.