تلميذ يطعن زميلة على باب مؤسسته التعليمية بسيدي إفني

الكاتب : الجريدة24

03 مايو 2025 - 07:00
الخط :

أمينة المستاري

انقلب الهدوء بمحيط الثانوية الإعدادية عبد الله بن اليزيد السعدي بجماعة آيت الرخاء، أمس الجمعة، إلى فوضى، إثر شجار عنيف نشب بين تلميذين ينتميان إلى دواري تمكرط وتيليزى. شجار لم يتوقع أحد أن يتحول إلى مأساة حقيقية.

فما بدا خلافًا عابرًا بين زميلين، سرعان ما تصاعد بشكل خطير، وانتهى بطعن أحد التلميذين للآخر بسلاح أبيض، أمام أنظار زملائهما، ليسقط الضحية أرضًا والدماء تنزف من بطنه، وسط ذهول وصدمة الجمي، في غياب معلومات عن سبب الخلاف الذي انتهى بجريمة.

وقد نُقل المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتيزنيت، ثم إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير نظرًا لخطورة إصابته.

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، لكنها واحدة من سلسلة مؤلمة من حوادث العنف التي أصبحت تتكرر في الوسط المدرسي، ما يثير تساؤلات ملحة حول جذور هذا السلوك العنيف ضحيته تلميذ أو أستاذب، وكيف تتحول ساحات المدارس من فضاءات للتعلم إلى مسارح للمواجهات؟ وما الذي يدفع مراهقين في عمر الزهور إلى ارتكاب أفعال قد تغيّر مجرى حياتهم وحياة من حولهم؟

فبين التنمر، السخرية، العنف الجسدي، الخلافات العابرة، وأحيانًا تصفية حسابات شخصية...تظل المؤسسات التعليمية عاجزة عن التصدي لهذه الموجة المتنامية من العنف.

يرى بعض الباحثين والمهتمين بالظاهرة أن عوامل عدة وراء انتشار الظاهرة، تأثير الأوضاع الاجتماعية الصعبة، وانتشار المهلوسات والمخدرات في محيط المؤسسات التعليمية، حيث يجد المروجون في التلاميذ فريسة سهلة، تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، في غياب الدعم النفسي داخل معظم المؤسسات التعليمية....

ورغم اختلاف الأسباب، تبقى النتيجة واحدة: العنف أصبح ضيفًا ثقيلًا على مدارسنا، يهدد أمنها ورسالتها التربوية، فهل آن الأوان لفتح نقاش جدي حول الظاهرة واتخاذ خطوات حقيقية لتحصين التلاميذ من الانزلاق نحو العنف؟

آخر الأخبار