المنتخب المغربي يسقط في فخ التعادل أمام نيجيريا

سقط المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة في فخ التعادل أمام نظيره النيجيري دون أهداف، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم على أرضية ملعب 30 يونيو بالعاصمة المصرية القاهرة، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن منافسات كأس إفريقيا للشباب “مصر 2025”.
نتيجة أبقت حسابات التأهل معلقة، لكنها أثارت أكثر من علامة استفهام حول الأداء الهجومي للعناصر الوطنية، في لقاء سيطر فيه المنتخب المغربي دون أن ينجح في ترجمة تفوقه إلى أهداف.
وعرفت أطوار الشوط الأول أفضلية واضحة للمنتخب المغربي، الذي دخل اللقاء بعزيمة لحسم التأهل مبكرًا، فارضًا إيقاعه واستحواذه على الكرة منذ الدقائق الأولى.
وتمركزت المحاولات المغربية في نصف ملعب نيجيريا، مع تنويع في التمريرات بين الأطراف ووسط الميدان، غير أن اللمسة الأخيرة غابت عن جل المحاولات، وسط تكتل دفاعي نيجيري منظم.
واكتفى منتخب نيجيريا بالاعتماد على المرتدات التي لم تشكل خطورة تذكر على مرمى الحارس يانيس بنشاوش، لتنتهي الفترة الأولى بالتعادل السلبي دون أن تهتز الشباك.
في الجولة الثانية، استمرت الرغبة المغربية في التسجيل، غير أن الإيقاع انخفض تدريجيًا، وظهرت صعوبات واضحة في اختراق الدفاع النيجيري الذي أحكم إغلاق المساحات أمام مهاجمي المنتخب الوطني.
بالمقابل، لم يغامر المنتخب النيجيري بالهجوم، وظل متمركزًا في مناطقه الخلفية مع الاكتفاء بمحاولات محدودة عبر الكرات الطويلة، التي ظلت تحت سيطرة الدفاع المغربي.
وعلى الرغم من التغييرات التي أقدم عليها الطاقم التقني للمنتخب الوطني، إلا أن الإضافة لم تكن كافية لكسر الجمود، لتنتهي المباراة بنتيجة بيضاء لم تخدم طموحات المغرب في حسم التأهل قبل الجولة الختامية.
وبهذه النتيجة، رفع المنتخب الوطني رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الثانية، متفوقًا بفارق الأهداف على منتخب نيجيريا الذي يحتل المركز الثاني بنفس الرصيد، في حين يأتي المنتخب التونسي في المركز الثالث بثلاث نقاط، ويقبع منتخب كينيا في المركز الأخير بصفر نقطة.
وتبقى الجولة الثالثة حاسمة لتحديد هوية المتأهلين إلى الدور المقبل، حيث يلاقي “أشبال الأطلس” منتخب تونس في مواجهة عربية منتظرة، ستجري يوم الأربعاء المقبل، بينما يواجه المنتخب النيجيري نظيره الكيني.
ويُنتظر أن يعكف الطاقم التقني بقيادة المدرب محمد وهبي على تصحيح مكامن الخلل التي ظهرت في اللقاء، خصوصًا على مستوى التحول الهجومي والنجاعة أمام المرمى، في ظل ما يفرضه ضغط المنافسة وقصر مدة التحضير.