وزير الخارجية الإسباني يشكر المغرب ويقحم منتقديه

هشام رماح
لم يفوت "خوسي مانويل آلباريس"، وزير الخارجية الإسباني، الفرصة، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بالجارة الشمالية، ليشكر المغرب وفرنسا، على ما قدماه من دعم لبلاده بعد الانقطاع المفاجيء للكهرباء يوم الاثنين 28 أبريل 2025.
وثمن وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا، هبة المغرب وفرنسا التي ساهمت في إعادة تشغيل محطات توليد الطاقة بسرعة وعودة الأمور إلى نصابها، قائلا إن "هذا الحدث دليل آخر على الحالة الممتازة لعلاقاتنا مع جيراننا، وخاصة المملكة المغربية".
وخص "خوسي مانويل آلباريس"، المغرب بالثناء، مشيرا إلى أن العلاقات بينه وإسبانيا، توطدت بشكل كبير، قبل ان يحيل على أنها "الأفضل في تاريخ العلاقات" بينهما، وهو أمر قال إنه يتقاسمه وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
ولفت "خوسي مانويل آلباريس"، الانتباه إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية، توطدت بشكل كبير عقب الرسالة التي وجهها "بيدرو سانشيز"، رئيس الوزراء إلى الملك محمد السادس، والتي أكد فيها أن مبادرة الحكم الذاتي هي "الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية" لحل النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
ووفق منصة "Press Digital" الإسبانية، اليوم الاثنين 05 ماي 2025، سلط المسؤول الحكومي، الضوء على محطتين هامتين في ما وصفها بالمرحلة الجديدة من العلاقات الثنائية، وقد استشهد بـ"الرقم القياسي التاريخي" المتمثل في تحقيق 23 مليار أورو من التجارة بين البلدين.
كذلك أحال وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا، على افتتاح مكتب الجمارك في ثغر "مليلية" السليب، مؤخرا، الذي كان أغلقه المغرب من جانب واحد في عام 2018، مع افتتاح مكتب جديد في "سبتة" المحتلة، بعدما لم يكن موجودا قبلا.
ودافع "خوسي آلباريس"، عما تحقق مشيرا إلى أن الافتتاح، الذي جرى في 11 فبراير 2025، هو تجسيد لما وصفه بـ"الاتفاق السياسي" الذي تم التوصل إليه في خارطة الطريق المؤرخة في 7 أبريل 2022، بوصفه "جزء من عملية أوسع نطاقا، ويشمل ترتيب الوضع على الحدود، سواء لمرور الأشخاص أو البضائع".
ولفت وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا، الانتباه إلى العلاقات المغربية الإسبانية تشمل جوانب مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة التهريب"، قبل أن ينتقد حزب "الشعب" بسبب موقفه المناهض للمغرب.
وقال "خوسي آلباريس"، "حقيقة أنا لا أفهم ما يحدث لهذا الحزب مع المغرب..، فهو يتوق إلى أيام الصدام مع المغرب"، مردفا إن المغرب وإسبانيا يرغبان في "تجنب مشاهد الماضي والتهريب وعدة ظواهر لا تليق بالعلاقة البلدين".