أشبال الأطلس يعبرون إلى ربع النهائي بثلاثية قاتلة أمام تونس

أكد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة مكانته كأحد أبرز المرشحين في بطولة كأس أمم أفريقيا للشبان، بعدما حقق فوزاً مثيراً على نظيره التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مواجهة حاسمة احتضنها ملعب السويس، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
وجاء الانتصار ليضمن عبور "الأشبال" إلى الدور ربع النهائي، بعد أداء متوازن تميز بالحذر التكتيكي في الشوط الأول، والنجاعة الهجومية في الدقائق الحاسمة من الشوط الثاني.
ودخل المنتخب المغربي المواجهة بعين على التأهل، لكنه وجد أمامه خصماً منظماً يسعى بدوره للظفر بورقة العبور، ما جعل الدقائق الأولى من اللقاء تتسم بالتحفظ وتبادل السيطرة وسط الميدان. ومع مرور الوقت، بدأت ملامح الخطورة تظهر على محيا الهجوم المغربي، بقيادة الثلاثي المتحرك في الخط الأمامي، حتى تمكن اللاعب أيمن أركيك من فك شفرة الدفاع التونسي قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، بتسديدة مركزة غالطت الحارس وأهدت المغرب هدف التقدم في توقيت مثالي.
وحمل الشوط الثاني طابعا مختلفا، إذ أبدى المنتخب التونسي ردة فعل قوية، مستغلاً بعض الهفوات في تمركز الدفاع المغربي، ليتمكن من تعديل الكفة في الدقيقة 53 عبر أنيس دوبال.
ومع تزايد الضغط على اللاعبين، برز عامل التركيز والحسم في تفاصيل صغيرة، وهو ما برع فيه المغاربة خلال ربع الساعة الأخير.
وظهرت الخبرة التكتيكية والجودة الفردية جلياً في اللحظات الحاسمة، حين تمكن إسماعيل بختي من إعادة التقدم للنخبة المغربية في الدقيقة 86، مستغلاً ارتباك الدفاع التونسي داخل منطقة الجزاء.
وواصل أشبال الأطلس الضغط بحثاً عن التأمين، وهو ما تحقق في الوقت بدل الضائع، حين اختتم العبدلاوي المهرجان التهديفي بهدف ثالث أكد تفوق المغاربة وجدارة تأهلهم.
بانتصاره الثاني في دور المجموعات، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى سبع نقاط، متربعاً على عرش المجموعة، أمام منتخب نيجيريا الذي اكتفى بخمس نقاط، ليبعث بذلك رسالة واضحة لمنافسيه مفادها أن أشبال الأطلس قادمون بقوة، ومدججون برغبة جامحة في معانقة اللقب القاري، والعودة بالكأس إلى الرباط.