ابن عاق يقتل والدته طعنا في الدار البيضاء والأمن يحبط محاولته الفرار بابنته القاصر

في جريمة مروعة هزت حي أناسي بمدينة الدار البيضاء، أقدم شاب في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس على ارتكاب فعل لا يستوعبه عقل، بعدما وضع حداً لحياة والدته المسنة بطريقة وصفت بالبشعة، في مشهد أثار صدمة كبرى وسط سكان الحي وذوي الضحية.

تفاصيل الحادث كما أفادت بها مصادر مطلعة للجريدة 24، تفيد بأن الضحية، وهي امرأة في عقدها السابع، تعرضت لطعنة قاتلة على مستوى القلب بواسطة سلاح أبيض، داخل منزلها الكائن بالحي المذكور، في حدود الساعة الواحدة صباحاً.

صرخة الجريمة، حسب ذات المصادر لم تتأخر في استنفار الجيران الذين وجدوا الضحية مضرجة في دمائها، قبل أن يتم إخطار السلطات المعنية بشكل عاجل.

سرعان ما حلّت عناصر الأمن التابعين لمنطقة البرنوصي مرفوقين برجال الوقاية المدنية بمسرح الجريمة، حيث جرى نقل الضحية على وجه السرعة نحو قسم المستعجلات بأحد المستشفيات القريبة بمنطقة سيدي مومن، غير أن قوة الطعنة كانت أقوى من محاولات الإنقاذ، لتلفظ الضحية أنفاسها الأخيرة هناك متأثرة بجراحها الغائرة.

وما زاد من بشاعة الحادث، أن الجاني لم يكتف بجريمته النكراء، بل حاول الفرار مباشرة بعد تنفيذها مصطحباً معه ابنته القاصر، في محاولة يائسة للهروب نحو محطة أولاد زيان.

غير أن يقظة المصالح الأمنية حالت دون ذلك، حيث جرى إيقافه في وقت قياسي، قبل أن يغادر المدينة.

وبتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تباشره عناصر الشرطة، قصد تعميق التحقيق وكشف خيوط ودوافع الجريمة التي تقشعر لها الأبدان.

وتسود أجواء من الحزن والذهول بين سكان الحي، الذين لم يستوعبوا بعد هول الفاجعة، سيما وأن الضحية كانت معروفة بين الجيران بطيبة قلبها وحنانها على أبنائها، ما يجعل وقع الجريمة أكثر إيلاماً في نفوسهم، فيما يترقب الجميع نتائج التحقيق الذي سيحدد ملابسات ودوافع هذا العمل الإجرامي الصادم.