سباق التأهل لدوري الأبطال يشتعل بين الوداد والجيش قبل الجولة الختامية

يشتد السباق نحو انتزاع البطاقة الثانية المؤهلة لدوري أبطال إفريقيا بين فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي، في ختام موسم استثنائي من البطولة الاحترافية المغربية.
ففي جولة ما قبل الأخيرة من الدوري، حقق الفريقان فوزين مهمين حافظا من خلالهما على موقعيهما في جدول الترتيب، مما يبقي الإثارة مشتعلة حتى الجولة الختامية.
في مدينة برشيد، عاد الوداد بانتصار ثمين من ملعب الشباب الرياضي السوالم، بعدما حسم المواجهة لصالحه بهدفين دون رد.
وافتتح كاسيوس مايلولا التسجيل في الدقيقة التاسعة والعشرين، بعد شوط أول تميز بسيطرة واضحة من الفريق الأحمر، الذي بدا مصمماً على تحقيق النقاط الثلاث للبقاء في سباق التأهل القاري.
وفي الشوط الثاني، واصل الوداد ضغطه الهجومي، قبل أن يؤمن فوزه بهدف ثانٍ وقّعه المدافع عبد المنعم بوطويل في الدقيقة الثامنة والسبعين، مؤكداً استعادة الفريق لعافيته الهجومية في توقيت حساس من الموسم.
بهذا الانتصار، رفع الوداد الرياضي رصيده إلى 51 نقطة في المركز الثالث، ليظل على بعد ثلاث نقاط فقط من المركز الثاني الذي يحتله الجيش الملكي.
في المقابل، ازدادت وضعية شباب السوالم تعقيداً في أسفل الترتيب، إذ تجمد رصيده عند 22 نقطة، محتلاً المركز الخامس عشر، ليصبح مهدداً بشدة بمغادرة القسم الأول، في ظل استمرار نزيف النقاط.
في العاصمة الرباط، لم يترك الجيش الملكي الفرصة تمر دون أن يؤكد تمسكه بوصافة البطولة، بعدما انتصر على ضيفه المغرب التطواني بهدفين مقابل هدف واحد.
ودخل الفريق العسكري المواجهة برغبة واضحة في تحقيق فوز يضمن له الاستمرار في المركز الثاني، ونجح في بلوغ مبتغاه مبكراً عندما افتتح يوسف الفحلي التسجيل من علامة الجزاء في الدقيقة الخامسة والعشرين.
وبعد شوط أول متوسط المستوى، عاد الجيش ليعزز تقدمه في الشوط الثاني، حين وقّع الكونغولي جويل بيا الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة والثمانين، واضعاً الفريق في وضعية مريحة قبل الدقائق الأخيرة
ورغم تقليص المغرب التطواني للفارق من ضربة جزاء نفذها محمد الناهيري في الدقيقة التسعين، إلا أن الوقت لم يسعف الفريق الضيف لتعديل الكفة، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للجيش الذي رفع رصيده إلى 54 نقطة، محتفظاً بالمركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن مطارده الوداد الرياضي.
أما المغرب التطواني، فتراجع إلى المركز الرابع عشر بـ23 نقطة، ليظل بدوره في دائرة الخطر رفقة شباب السوالم قبل جولة واحدة من نهاية الدوري.
ورسمت نتائج هذه الجولة ملامح جولة ختامية نارية، حيث ستكون كل الأنظار موجهة إلى معركة المركز الثاني التي تضع الجيش الملكي والوداد الرياضي وجهاً لوجه في سباق لا يحتمل الخطأ.
ويدرك الفريق العسكري أن الفوز أو التعادل في المباراة الأخيرة سيكون كافياً لتأمين مشاركته في دوري أبطال إفريقيا، بينما يتعين على الوداد الفوز وانتظار تعثر خصمه، ليتمكن من اقتناص فرصة العودة إلى المسابقة الأغلى قارياً.
بينما يواصل الصراع على اللقب القاري اشتعاله، لا تقل المعركة في قاع الترتيب حماسة، في ظل تذبذب نتائج أندية مؤخرة الجدول، ما يجعل الجولة الأخيرة حاسمة في حسم هوية المغادر الثاني لدوري الأضواء.