مأساة سطات.. حادث يجدد الجدل حول سلامة السكك الحديدية

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

09 مايو 2025 - 02:00
الخط :

في الرابع من ماي 2025، شهدت محطة القطار بمدينة سطات حادثا مأساويا، حيث تعرض الطالب رامي مير، الذي يدرس بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، لإصابات خطيرة أدت إلى بتر ساقيه، بعد سقوطه تحت عجلات القطار.

القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية حمل إدارة محطة القطار بسطات والجهات المسؤولة عن قطاع النقل السككي المسؤولية الكاملة عن الحادث.
واعتبر المصدر أن هذا الحادث نتيجة مباشرة للإهمال والتقصير في تأمين سلامة المواطنين، خاصة الطلبة.

القطاع الطلابي المذكور أشار إلى أن الحادث ليس الأول من نوعه، بل يجسد حالة الإهمال المستمر في تأمين سلامة الركاب، مع غياب أبسط مقومات السلامة بالمحطة، مثل لافتات التشوير الواضحة والممرات تحت الأرض التي تحمي المسافرين.

حوادث سابقة
الحادث المأساوي في سطات يعيد إلى الأذهان سلسلة من الحوادث السابقة التي شهدتها السكك الحديدية في المغرب، والتي أثارت تساؤلات حول معايير السلامة والبنية التحتية.

أبرز هذه الحوادث، حادث سيدي بوقنادل سنة 2018، عندما خرج قطار عن سكته بالقرب من مدينة سيدي بوقنادل، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 125 آخرين. الحادث أثار جدلا واسعًا حول سلامة السكك الحديدية في البلاد.
وفي نفس السنة أيضا، اصطدم قطار للبضائع بحافلة صغيرة لنقل العمال في منطقة العوامة بطنجة، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص، معظمهم نساء.

وسبق ان تعالت، ولا تزال، أصوات تطالب بتحسين السلامة السككية، مع تكرار هذه الحوادث من خلال تحديث البنية التحتية لمحطات القطار، وتوفير لافتات تشوير واضحة وممرات آمنة للمسافرين، ومراجعة وتحديث بروتوكولات السلامة والصيانة الدورية، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال والتقصير في أداء مهامهم.

 

آخر الأخبار