الجيش الجزائري يصطاد الصحراويين المحتجزين بطائرات مسيرة

الكاتب : الجريدة24

10 مايو 2025 - 01:07
الخط :

هشام رماح

الأمور ليست كما يرام في مخيمات "تندوف"، لكن الصمت الدولي مطبق وهو ما جعل صحيفة "إلباييس" الإسبانية، تدق ناقوس الخطر، داعية إلى تحرك لوضع حد لما يجري هناك بعد هجمات جوية نفذها الجيش الجزائري بطائرات مسيرة، مستهدفا منقبين صحراويين دفعتهم ظروف الاحتجاز والقهر إلى البحث عما يسدون به رمقهم.

وصنفت الصحيفة الإسبانية ما يقوم به الجيش الجزائري في حق الصحراويين المحتجزين بـ"الهجمات العسكرية"، محيلة على أن مسلسل انتهاك حقوق الإنسان لا يزال مستمرا من قبل الجزائر وصنيعتها "بوليساريو" في حق الصحراويين المحتجزين في مخيمات العار.

واستنادا إلى "إلباييس"، فإن التدخلات العسكرية المباشَرَة من الجيش الجزائري، تتجاوز حدود ضبط الأمن، وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا من قبل المجتمع الدولي لأجل تحميل الجزائر مسؤولية ما يقع من تصعيد خطير، خلف سقوط ضحايا وتتولد معه مخاوف بشأن سلامة المدنيين والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان.

وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن هجوما نفذ مساء الثلاثاء الماضي بعد صلاة العشاء، أسفر عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الصحراويين المحتجزين في المخيمات، مما جعل الأمور تغلي هنام وتنذر بالأسوأ في القادم من الأيام، بينما تحتمي المنظمات الدولية الصمت.

وتعيش مخيمات "تندوف" على صفيح ساخن، إذ اعتمد الجيش الجزائري على طائرات مسيرة لاصطياد منقبين عن الذهب، رمت بهم الظروف قسرا إلى ذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية المريرة التي فرضها عليها منطق العسكر ومرتزقة "بوليساريو".

وباشر الجيش الجزائري عدة عمليات عسكرية، تصنف ضمن جرائم الحرب، إذ يجري استهداف المدنيين العزل، قرب تندوف بالجزائر بأسلحة عسكرية، مع تسجيل العديد من انتهاكات لحقوق الإنسان داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين، بما يستدعي تدخلا دوليا لوقف ما يجري هناك.

من جانبها أفادت صحيفة "الجزائر تايمز"، بأن مخيمات تندوف أصبحت سجنا كبيرا للصحراويين، إذ يقيد الجيش الجزائري وميليشيات "بوليساريو" تحركات الصحراويين ويجري منعهم من المغادرة دون إذن خاص، والذي نادرا ما يستفيدون منه، كما يطلق الجنود الجزائريون النار على الصحراويين الذين يحاولون مغادرة المخيمات.

وأورد نفس المصدر أن مخيمات" تندوف" أصبحت تعد "مناطق عسكرية خاضعة بحكم الأمر الواقع لسيطرة كل من بوليساريو والجيش الجزائري، ويُستشهد بهذه العسكرة كعامل مساهم في أجواء الخوف والقمع داخل المخيمات، مما يؤدي إلى انتهاكات حقوق الإنسان بلا حسيب ولا رقيب".

آخر الأخبار