الركراكي يتلقى دفعة قوية قبل وديتي تونس والبنين

يواصل المنتخب المغربي الأول استعداداته لمرحلة حاسمة من مشواره الكروي، مع اقتراب نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستُقام على أرضه وبين جماهيره، وهي محطة تاريخية يراهن فيها "أسود الأطلس" على الذهاب بعيدًا، وربما معانقة اللقب القاري من جديد.
في هذا السياق، يضع الناخب الوطني وليد الركراكي اللمسات الأخيرة على لائحة المنتخب التي ستخوض مواجهتين وديتين أمام كل من تونس والبنين، يومي 7 و10 يونيو المقبل، في إطار تحضيرات مكثفة لرفع الجاهزية البدنية والتكتيكية للعناصر الوطنية.
وقبل هذا الموعد، تلقى الركراكي دفعة معنوية قوية تمثلت في تعافي الدولي المغربي إسماعيل صيباري من الإصابة التي أبعدته عن آخر مباريات فريقه بي إس في آيندهوفن الهولندي، وخلّفت بعض القلق حول مدى جاهزيته للمشاركة في المعسكر المقبل للمنتخب.
وقد زفّ بيتر بوش، مدرب الفريق الهولندي، هذا الخبر الإيجابي خلال ندوة صحفية عقدها عشية مباراة فريقه أمام فينورد روتردام، مؤكدا أن اللاعب مرشح بقوة للعودة إلى التشكيلة الأساسية انطلاقًا من هذه الجولة، بعد تجاوزه مضاعفات الإصابة بشكل تام.
ويُعد صيباري من الأسماء التي أثبتت حضورها القوي هذا الموسم رفقة آيندهوفن، حيث سجل 9 أهداف وصنع 11 أخرى، ما يجعله من بين أكثر اللاعبين المغاربة إنتاجًا في الدوريات الأوروبية الكبرى هذا العام.
وتنعكس هذه الأرقام الإيجابية في أدائه الفني والانضباطي، ما جعله يحجز مكانًا ضمن التشكيلة المثالية لفريقه، ويصبح محل متابعة من أندية أوروبية مرموقة مثل أرسنال الإنجليزي، وأستون فيلا، ومارسيليا الفرنسي، خاصة وأن عقده الحالي مع النادي الهولندي يمتد حتى صيف 2029، ما يمنح الفريق امتيازات تفاوضية كبيرة في حال تلقي عروض رسمية.
عودة صيباري تأتي في توقيت مثالي بالنسبة للجهاز الفني للمنتخب المغربي، الذي يعوّل على خلق توازن بين عناصر الخبرة والجيل الصاعد، من أجل بناء منتخب متجانس قادر على مقارعة الكبار في النهائيات القارية المقبلة.
وتبرز أهمية المواجهتين التحضيريتين أمام تونس والبنين، كاختبار حقيقي لقياس جاهزية اللاعبين بدنيًا وتكتيكيًا، خاصة في ظل ضيق الوقت الفاصل عن بداية كأس الأمم، وحرص الطاقم التقني على الاستقرار الفني داخل المجموعة.
وتضع الجماهير المغربية آمالا كبيرة على هذه الكتيبة التي تطمح لتكرار ملحمة مونديال قطر، بل وتحقيق إنجاز أفريقي يعيد للمغرب بريقه القاري الغائب منذ 1976.