فاس: رضا حمد الله
حصلت "الجريدة 24" على حقائق جديدة تتعلق بجريمة اختطاف وهتك عرض الطفل رضى وقتله بمقر سابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمكناس، خاصة حول ظروف ضبط وإيقاف المتهم الرئيسي الجاري التحقيق معه رفقة شريكه وحارس علم بالجريمة ولم يبلغ عنها المصالح الأمنية المختصة لاتخاذ المتعين قانونا.
وينطبق المثل المغربي "قتل الميت ومشا فكنازتو"، على المتهم الرئيسي الملقب ب"بيور"، الذي حضر إلى مسرح الجريمة بعد العثور على جثة الطفل، كما عشرات الناس المتجمهرين لاستطلاع ما وقع. كان يعتقد أن أمره لن ينفضح بعدما ظن خطأ أنه أخفى كل معالم جريمة مدوية حركت الرأي العام وأثارت غضب الناس.
كان يسترق النظر في العناصر الأمنية الحاضرة بشكل أثار شكوك والي الأمن الذي حضر بنفسه، قبل أن تحاصره عناصر أمنية بأمر منه، ويقتاد إلى مخفر الشرطة، حيث كان الحلقة الأساسية في كشف كل تفاصيل هتك عرض الطفل وقتله بطريقة بشعة، قبل تعليق جثته بمسرح الجريمة للإيهام بانتحاره.
لم يكن بيور وحده "اللي قتل ومشا فالجنازة"، بل سار شريكه "رامجاني" على نفس نهجه، حيث زار عائلة الهالك بمنزلها وقدم العزاء لأفرادها وكأن شيئا لم يكن، في محاولة لطمأنتهم على عدم ضلوعه في الجريمة، دون أن تدري العائلة أنه واحد من 3 أشخاص فتكوا بجسد الصغير وأجهزوا على حقه في السلامة البدنية والحياة.
حاول المتهم الرئيسي الإنكار في البداية، ماسحا "السماء بليقة" كما يقول المثل المغربي، لكن صموده لم يدم طويلا أمام ذكاء المحققين الذين انتزعوا منه تصريحات كاشفة للحقيقة كاملة التي أسقطت شريكه والحارس في انتظار إيقاف المتهم الرابع وهو حدث ما زال في حالة فرار ويجري البحث عنه من طرف المصالح الأمنية بالمدينة.
في تلك البناية الواقعة قريبا من صهريج السواني، تناوب الجناة على الفتك بجسد الطفل الصغير دون رحمة بعدما أرغمه "بيور" على مرافقته تحت التهديد بالسلاح الأبيض، في الوقت الذي كان الحارس عرف الحقيقة من أحد المشاركين في الجريمة، لكنه "بلع" لسانه خوفا من المتهم الرئيسي، ولم يبلغ المصالح الأمنية.