سكان الحي الحسني بفاس يحتجون وغضب فاسي من جواب كاتب الدولة في الإسكان

فاس: رضا حمد الله
خرج سكان الحي الحسني بفاس، المنهارة عمارة به قبل أيام، أمس في مسيرة احتجاجية في اتجاه ولاية الجهة لإيصال أصواتهم المبحوحة طلبا لإيجاد حلول لمشكل البنايات المهددة بالانهيار وتعويضهم عن إفراغها بالسرعة اللازمة تلافيا لوقوع كارثة مماثلة.
ورفع الغاضبون ومنهم أطفال ونساء، شعارات تطالب مسؤولي المدينة بالنظر بعيون الرحمة إلى حالتهم الاجتماعية وإنصافهم وتلافي وقوع كارثة جديدة جراء أي انهيار محتمل لبنايات متداعية وأشعروا بإفراغها دون أن تكون لهم الإمكانيات الكافية للوفاء بمصاريف الكراء.
ويبيت الكثير من الأفراد من عدة أسر في ظروف مأساوية في الشارع العام وبعضهم لجأ عند أفراد من عائلاتهم بأماكن مختلفة، للاستقرار مؤقتا في انتظار إيجاد حلول عملية لمشكل البنايات وتعويضهم بالمال الكافي للوفاء بما يحتاجونه من مصاريف لشراء شقق أو كراءها مؤقتا.
وموازاة مع ارتفاع منسوب الغضب في صفوف سكان الحي الحسني أكثر الأحياء تهميشا بمقاطعة المرينيين كما أحياء محيطة به، أثار جواب أديب بنبراهيم كاتب الدولة المكلف بالإسكان حول سؤال برلماني حول فاجعة فاس، غضب شعبيا في صفوف فعاليات ومواطني المدينة.
ولم يستسغ متفاعلون مع جوابه إشارته لفاس ب"هديك فاس" وكأنها بقعة منسية وغير معروفة أو متجاهلة، ودون اعتبار لمكانتها التاريخية كمهد للدولة المغربية عمرها أكثر من 12 قرنا، ورأوا أن جواب المسؤول افتقد لواجب الاحترام للمدينة وسكانها بغض النظر عن تبريره للانهيار.
ورمى كاتب الدولة بالمسؤولية للمجلس السابق المكون من أغلبية العدالة والتنمية بداعي أنه قضى 3 سنوات بعد صدور قرار إفراغ تلك البناية المنهارة، محملا إياه مسؤولية ما وقع، دون أن يشير إلى مرور 4 سنوات من تولي المجلس الحالي المسؤولية دون التحرك.