الوداد يتحرك لتمديد إعارة ثلاثي بارز استعدادا لمونديال الأندية

في تحرّك يعكس سعي نادي الوداد الرياضي لتعزيز استقراره الفني وترسيخ ملامح مشروعه المستقبلي، شرعت إدارة الفريق في مفاوضات رسمية مع نظرائها من أندية تورونتو الكندي، ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، والعين الإماراتي، بهدف تمديد فترة إعارة اللاعبين مهدي موباريك، كاسيوس مايلولا، وثيمبينكوسي لورش، الذين انضموا إلى الفريق خلال الموسم المنقضي وقدموا مستويات لافتة.
هذه الخطوة تأتي بتوصية مباشرة من المدرب محمد أمين بنهاشم، الذي أبدى ارتياحه للأداء الذي بصم عليه الثلاثي، معتبراً إياهم من الركائز التي ينبغي الحفاظ عليها ضمن التشكيلة الأساسية للموسم المقبل، بالنظر إلى الإضافة النوعية التي قدموها على مستوى التوازن بين الخطين الهجومي والدفاعي، وتفاعلهم الإيجابي مع أسلوب لعب الفريق.
وتسعى إدارة الوداد إلى حسم هذه الملفات في أقرب الآجال، أملاً في ضمان جاهزية المجموعة للمواعيد القادمة، وفي مقدمتها كأس العالم للأندية المرتقبة في الولايات المتحدة الأمريكية بين 15 يونيو و13 يوليوز، وهي مشاركة تاريخية تُعَدّ بمثابة تتويج لمسار الفريق على الساحة القارية خلال السنوات الأخيرة، وتتطلب إعداداً محكماً على كافة المستويات.
ورغم أن الفريق الأحمر أنهى موسمه المحلي في المركز الثالث دون تتويجات، مكتفياً ببطاقة المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية بعد غياب دام لأزيد من عقد من الزمن، إلا أن الطموح داخل البيت الودادي يظل مرتفعاً، في ظل رغبة جماهيره ومكوناته في استعادة بريقه التنافسي، وتقديم نسخة قوية قادرة على مقارعة الأندية الكبرى قارياً وعالمياً.
وتضع مشاركة الوداد في مونديال الأندية الفريق أمام تحدٍّ استثنائي، خاصة بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة حديدية تضم كلاً من مانشستر سيتي الإنجليزي، يوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي، ما يرفع من سقف التحديات ويُحتّم ضرورة الاستعداد الذهني والبدني والتكتيكي بأعلى درجة ممكنة.
في هذا السياق، تعتبر الإدارة التقنية أن استمرار العناصر المؤثرة داخل التركيبة الحالية يشكل خطوة محورية نحو ضمان الانسجام الجماعي وتفادي الدخول في رهانات تعاقدية قد تفتقر للجاهزية أو الانسجام الفوري.
كما تعوّل على استقرار المجموعة في تعزيز جاهزية الفريق لخوض هذا الموعد العالمي، الذي لا يقبل أنصاف الحلول ولا المساحات الرمادية.
وبين التطلعات الجماهيرية، وضغط الرزنامة، وحجم الخصوم المنتظرين، يجد الوداد نفسه في مفترق طرق، حيث تتقاطع الرغبة في تحقيق إنجاز مشرف على الساحة العالمية، مع ضرورة ترسيخ أسس فريق تنافسي قادر على حمل آمال الكرة المغربية في المحافل الكبرى.