بانون يعود إلى الرجاء بعقد يمتد لموسمين ويشعل حماس الجماهير

عاد بدر بانون، أحد أبرز المدافعين في تاريخ الرجاء الرياضي، إلى الواجهة من جديد بعد أن أعطى موافقته المبدئية على العودة إلى أحضان الفريق الأخضر، في خطوة أثارت تفاعلاً واسعًا داخل الأوساط الكروية المغربية وعند جماهير "النسور".

ووافق الدولي المغربي على العودة إلى صفوف الرجاء بداية من الموسم الكروي المقبل، بعد جلسة جمعته برئيس النادي عبد الله بيرواين، عبّر خلالها عن استعداده لحمل القميص الأخضر مجددًا شريطة تحقيق بعض الضمانات الإدارية والرياضية.

وبحسب المعطيات المتوفرة، يرتقب أن يوقّع بانون على عقد يمتد لموسمين، ليُعزّز بذلك الخط الدفاعي للفريق الذي ظل بحاجة إلى خبرة وصلابة اللاعب الذي عرف كيف يبصم على مسار مميز، سواء مع الرجاء أو في محطاته الخارجية.

وينتظر أن يتم التوقيع الرسمي على العقود مطلع الأسبوع المقبل، في وقت يسود فيه التفاؤل داخل مكونات الفريق، التي ترى في هذه الصفقة مكسباً معنوياً وتقنياً كبيراً.

وتحمل عودة بانون إلى الرجاء، بعداً رمزياً وجماهيرياً، حيث ظل اللاعب يحظى بمكانة خاصة في قلوب أنصار الفريق، بفضل التزامه وروحه القتالية وأدواره الحاسمة خلال السنوات التي قضاها داخل القلعة الخضراء.

ومن المرتقب أن يُشكّل انضمامه دفعة قوية للنادي الطامح لاستعادة توازنه والمنافسة بقوة على الألقاب محلياً وقارياً، لاسيما وأنه يعاني من بعض الاضطرابات الفنية والإدارية التي أثرت على نتائجه في الفترة الأخيرة.

وكان بانون قد غادر الرجاء في نونبر 2020 صوب الأهلي المصري، حيث بصم على تجربة ناجحة، توّجها بالفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي، قبل أن ينتقل إلى نادي قطر القطري في يوليوز 2022.

ورغم الغيابات التي لاحقته بفعل الإصابة، ظل المدافع المغربي يحافظ على مستواه، ونجح في حجز مقعد ضمن قائمة المنتخب الوطني المغربي التي شاركت في مونديال قطر 2022، وساهم في الإنجاز التاريخي بالوصول إلى نصف النهائي، وهو ما رفع من قيمته كلاعب دولي متمرس قادر على تقديم الإضافة.

وتأمل جماهير الرجاء أن تكون هذه العودة فاتحة خير لموسم جديد تُكتب فيه فصول أكثر استقراراً وتألقاً، بقيادة أسماء تعرف جيدًا ما يعنيه ارتداء القميص الأخضر.