نهضة بركان يقترب من التتويج القاري بعد إسقاط سيمبا بثنائية نظيفة

اقترب نادي نهضة بركان من التتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعدما حقق فوزًا ثمينًا ومقنعًا بهدفين دون رد على ضيفه سيمبا التنزاني، في ذهاب نهائي المسابقة، في أمسية كروية احتضنها الملعب البلدي ببركان وسط حضور جماهيري لافت ومؤازرة جماعية ألهبت أجواء اللقاء.

ودخل الفريق البركاني المواجهة بعزيمة واضحة على استغلال عاملي الأرض والجمهور، وهو ما ترجم إلى ضغط مبكر أربك دفاع سيمبا الذي بدا عاجزًا عن مجاراة النسق العالي الذي فرضه رفاق الحارس الحمياني.

ولم تمر سوى ثماني دقائق حتى أعلن السنغالي مامادو كامارا عن أول أهداف اللقاء، مستغلًا كرة عرضية مركزة أودعها برأسية محكمة في شباك الضيوف، مفتتحًا بذلك سلسلة الضغط المغربي.

وسرعان ما تضاعفت الغلة بعد ست دقائق فقط، حين تمكن المهاجم أسامة المليوي من توقيع الهدف الثاني بطريقة رائعة، مبرزًا فنياته العالية واستعداده الذهني الكبير لهذا الموعد القاري.

أداء نهضة بركان في الشوط الأول عكس تحكمًا كاملاً في مجريات اللعب، حيث كانت التمريرات سلسة والضغط متواصلاً، في حين غاب التهديد الحقيقي من جانب سيمبا، الذي اكتفى بالمحاولات المرتدة دون فعالية تذكر.

في النصف الثاني من المواجهة، واصل رجال المدرب التونسي معين الشعباني بحثهم عن هدف ثالث يؤمن أكثر من نصف الطريق نحو اللقب، غير أن التسرع في اللمسة الأخيرة وسوء الحظ حالا دون ترجمة الفرص المتاحة، رغم محاولات البديل زكرياء فاتي والنشيط الشرقي البحري في الثلث الهجومي الأخير.

ورغم التراجع النسبي في نسق المباراة، ظل نهضة بركان الأكثر استحواذًا وتنظيمًا، محافظًا على شباكه نظيفة، وهو ما يمنحه أفضلية مهمة قبل مواجهة الإياب التي ستُجرى في قلب زنجبار التنزانية، وتحديدًا على ملعب "أمان" يوم الأحد 25 ماي المقبل.

ويأمل الفريق البرتقالي في تكرار سيناريو تتويجه السابق عامي 2020 و2022، حيث بات على بُعد 90 دقيقة فقط من إحراز ثالث ألقابه القارية، ما يعزز مكانته كأحد أنجح الأندية المغربية في المسابقات الإفريقية خلال العقد الأخير.

ومع امتلاك الفريق لعناصر ذات خبرة وتجربة، فإن المهمة تبدو في المتناول، شرط الحفاظ على التركيز وتجنب الوقوع في فخ الاطمئنان.