بعد بانون.. الرجاء يمهد الطريق لعودة مالانغو إلى القلعة الخضراء

دخل نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم مرحلة متقدمة من المفاوضات مع المهاجم الكونغولي بين مالانغو، في خطوة تعكس عزم إدارة الفريق الأخضر على استعادة بريق النادي وإعادة بناء تشكيلة قوية قادرة على المنافسة في مختلف المسابقات خلال الموسم الكروي المقبل.
ويُعد مالانغو واحدًا من أبرز الهدافين الذين مرّوا في تاريخ الرجاء الحديث، إذ ترك بصمة واضحة خلال تجربته السابقة مع الفريق، ما جعل مسألة عودته تحظى باهتمام بالغ من قبل الجماهير والمسيرين على حد سواء.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المحادثات بين الطرفين تسير في أجواء إيجابية، وسط تفاؤل كبير بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي قريبًا. وتدور المشاورات حاليًا حول بعض التفاصيل المرتبطة بالجوانب المالية ومدة العقد، فيما تبدو رغبة اللاعب في العودة إلى أحضان الفريق البيضاوي حاسمة في تقريب وجهات النظر وتيسير عملية التفاوض.
ومن شأن التوقيع المرتقب مع مالانغو أن يُشكّل دفعة معنوية مهمة للفريق، خصوصًا بعد الانطباع الإيجابي الذي خلّفه التعاقد الأخير مع القائد السابق بدر بانون، في صفقة أعادت الأمل لجماهير الرجاء التي ظلت تطالب منذ فترة بإعادة ركائز الفريق التاريخيين.
ويأتي هذا التحرك في سياق خطة متكاملة تقودها إدارة الرجاء لتقوية التركيبة البشرية، واستعادة التوازن الفني داخل الفريق، بعدما شهدت المواسم الأخيرة نوعًا من التذبذب في الأداء والنتائج.
وتعوّل مكونات النادي على تعزيز الصفوف بعناصر مجربة، لها دراية بأجواء المنافسة داخل القلعة الخضراء، وتملك من الخبرة ما يكفي لقيادة المجموعة نحو الألقاب.
وفي موازاة التحركات الخارجية، يواصل المكتب المسير اتصالاته المكثفة لتأمين استمرارية بعض ركائز الفريق من خلال تجديد عقودهم، وهو ما يعكس رغبة الإدارة في الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار داخل التشكيلة الأساسية.
ويبرز في هذا الصدد ملف المدافع عبد الله خفيفي، إلى جانب محمد بولكسوت، آدم النفاتي، صابر بوغرين، ويوسف بلعمري، حيث تسعى الإدارة إلى إنهاء هذا الورش في أقرب وقت ممكن لتفادي أي ارتباك تقني مع انطلاق التحضيرات للموسم الجديد.
وتُسابق إدارة الرجاء الزمن من أجل إنهاء جميع الملفات المفتوحة قبل بداية المعسكر الإعدادي، في ظل تطلعات كبيرة من الجماهير التي تنتظر موسمًا مغايرًا على مستوى الأداء والنتائج، بعدما خرج الموسم الماضي خال الوفاض.
ويأمل الرجاويون أن تُترجم هذه التحركات النوعية على أرضية الملعب، ليعود الفريق إلى منصات التتويج، ويستعيد موقعه الطبيعي كأحد أبرز قلاع الكرة المغربية والإفريقية.